455

Тавилат

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Жанры

ذلك فضل الله يؤتيه من يشآء

[الجمعة: 4]، وقوله تعالى:

ومآ أرسلناك إلا رحمة للعالمين

[الأنبياء: 107]، فلولا وجود النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه لبقوا في نية الضلالة تائهين، كما قال تعالى:

ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين

[آل عمران: 164]، قبل بعثته، وكانوا قد اتبعوا الشيطان إلى شفا حفرة من النار، وكان صلى الله عليه وسلم فضله ورحمته عليهم فأنقذهم منها، كما قال تعالى:

وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها

[آل عمران: 103]، وقوله تعالى: { إلا قليلا } [النساء: 83]، لعل استثناء راجع إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فإنه كان قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم مرافقا في طلب الحق، قالت عائشة - رضي الله عنها -: " لم أعقل أبواي قط إلا وهما يدينان بدين الإسلام دين رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يمر علينا يوما إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية ".

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم:

" كنت وأبو بكر كفرسي رهان فسبقته فتبعني، ولو سبقني لتبعته "

Неизвестная страница