Тавилат
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Жанры
ثم أخبر عن مقام أهل الاعتصام بقوله تعالى: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون } [آل عمران: 104]، إشارة في الآيات: إن الأمة التي تدعوا إلى الخير بالأفعال دون الأقوال هم الذين يستحقون أن يأمروا { بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون } [آل عمران: 104] من وعيد من يأمر بالمعروف ولا يأتيه، والذي يدل عليه ما روى أسامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعته يقول
" يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتزلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: ما شأنك ألست تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: فيقول: كنت أمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه "
، متفق على صحته.
[3.105-109]
قال تعالى:
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
[البقرة: 44]، وقال تعالى:
لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون
[الصف: 2-3]، { ولا تكونوا كالذين تفرقوا } [آل عمران: 105]، بعد ما اجتمعوا { واختلفوا } [آل عمران: 105]، بعدما اتفقوا { من بعد ما جآءهم البينات } [آل عمران: 105]، الموجبة للجمعية والوفاق، { وأولئك لهم عذاب عظيم } [آل عمران: 105]، من التفرق والاختلاف بعد الجمعية والوفاق، { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } [آل عمران: 106]، الذين اسودت قلوبهم بالكفر، والتفرق والاختلاف من الله تعالى وذلك؛ لأن الوجوه تحشر بلون القلوب كقوله تعالى:
يوم تبلى السرآئر
Неизвестная страница