============================================================
بوساطة الحجة الواصل إليه الجاري من قبل الإمام ، فييقيل كل ذي حد منهم حقه عنه وواجبه الذي بستحق، ف انوا فيه درجات ومتازل وكذلك هم منازل ودرجات علن قدر وسع كل واحد منهم ، ويحسب طاقته لا يتجاوز ذلك إلا من ضل عقله، وتحير فكره وتاه أمره، فيكون ذلك سبب هلاكه، كما أن الطفل إذا حمل عليه القذاء الغليظ الخشن الذي لا تقوي عليه معدته كان ذلك هلاكه وتلفه وقد روي عن رسول الله أنه قال : لا تسقوا الأ طفال الخمر ولا بهائم، وإنه لعن شارب الخمر، فالخمر كمسا ستمعتم على الهلم الحقيقي الذي لا تحمله العقول ولا تصبر عليه الأفهام كما قال الصادق جعضر بن محمد التلة : أن من علمتا علها صعبا مستصب لا يحمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للإيهان ، وأن من علمه ما لا يحمل إلا الواحد بعد الواحد ومن علمنا ما لا يسمعه الاثتان فالأ كثر، فاعلم صرع أن من علمهم مالا يله بشر، ولا بعيه قلب مستر صعب مستصعب تحير فياء العقول وتدهل قيه الأفكار، فذلك حرم شريه يمني حرم الله استماعه على المستجيب المحرم الذي ليس له قدرة على استماع العلم والمفاتحة به فكان مثله مثل الخمر التي تذهل عقل شاربها وتحول بينه ويين رشده وتحمله على ارتكاب الفواحش، والأطفال هم المستجيبون فنه أن لا يفاتح المستجيبون بشيء من علم الباطن يجاوز حدهم ولا يطيق وسعهم فتتيه عقولهم فيما لا يقبله إفقامهم فيفكروا من حيث لا
Страница 54