============================================================
ورسلا، وجعلنا متهم ملائكة مقربين، ولقد كانوا يمشون الأسواق كما تمشون، ويأكلون الطعام كما تأكلوت فأخلصناهم لنا وجعلناهم رسلنا إلى الأنبياء . فقيل له : ومن هؤلاء ييا أمير المؤمنين؟.
فقال : المسمى بجبريل، والمسعى بميكائيل، والمسمى بإسرافيل، قمن كتم سر أولياء الله وأخفاه ولم يجهر به ولا أيداه وستر الحكمة عمن سواه كان من صفوتهم ومخلصيهم ، ونال منزلة الملائكة المسمين بتمليكهم علوم الدين واطلاعهم على حكمة أولياء الله، ووقوفهم على سرائرهم وإحاطتهم بمكنون علومهم.
وقد سمى الله أهل هذه الصفة ملائكة، فقال خلل: وترى الملائكة حافين من حول الحرش يسبحون نحمد يهم )(1) فالعرش هو علم الله الذي اطلع عليه أتبيائه ومن ارتضباه واصطفاه من عباده لالإقامة وغيبه الذي أودعهم واستسرهم اياه وحظره ومتعه من جميع خلقه، قجعلهم ملائكة وأريابا فضيلة خصهم الله بها، ومنزلة أتالهم إياها خالصة لهم ، وهي الإمامة حال لا يتغير ولا ينتقل جاريا أبدا مع مرور الدهور.
فالأئمة ينثقلون ويصيرون إلى دار كرامة الله ومحل رضوانه بغيبة 1 أشخاصهم ، وقيام الخلف متهم في مقام السلف باتصاله بالإمامة ، لأن الإمامة لا تتتقل ولا تزول ، وإنما الأئمة يتوارثونها بالانتقال والاتصال خلقا عن سلف.
كما أن عرش الله حال لا تزول ، والحافون حوله المسمون بالملائكة هم مالكوه، والقاثمون به لاتباعهم لأربابه واتصال موادهم (1) سورة الزمر- الآية75.
Страница 34