قال: وأقام الحسين وكان ابن عمه علي بن العباس بن الحسن محبوسا عند المهدي، وكان وجده ببغداد قد أوعد وبايع بها بشرا كثيرا، فوعد المهدي حسينا أن يدفع ابن عمه إليه فأقام على وعده، وتوفي المهدي والحسين بن علي مقيما ببغداد نازلا في دار محمد بن إبراهيم، فلما جاء نعي المهدي وضع الربيع على الحسن الحرس والرصد، فلم يزل على ذلك حتى قدم أمير المؤمنين موسى من جرجان فذكر له الربيع حسينا ومكانه، فدعا به فلما دخل إليه أذن له في الانصراف، فكلمه في علي بن العباس، فأمر بتخليته، فشخص الحسين ولم يؤمر له بدرهم فما فوقه فقدم الكوفة، فجاءه عدة من الشيعة في جماعة كثيرة، فبايعوه ووعدوه الموسم للوثوب بأهل مكة، وكتبوا بذلك إلى ثقاتهم بخراسان والجيل وسائر النواحي، وقدم الحسين المدينة ومعه ابن عمه علي بن العباس، وأمير المدينة عمر بن عبد العزيز العمري من ولد عمر بن الخطاب، وكان إسحاق بن عيسى بن علي استخلفه على المدينة حين شخص إلى موسى ليعزيه عن المهدي.
Страница 418