268

Утверждение признаков пророчества

تثبيت دلائل النبو

Издатель

دار المصطفى-شبرا

Номер издания

-

Место издания

القاهرة

يضعف ويجيب الى المعصية فلم يكن كما ظنن، فأراد رسول الله ان ابا بكر سيدفع الى شدائد فيصبر ويحتمل.
ثم يقال لهم: وكيف طمع ابو بكر ان يتقدم بأصحاب رسول الله ﷺ وقد علم ان رسول الله ﷺ قد استخلف عليا وعرفهم انه حجة الله عليهم وعلى رسول الله وجميع الصحابة حضور شهود، كيف يتوهم عاقل هذا؟
وبعد فكيف اقرّ رسول الله ﷺ عائشة/ في ازواجه واقام عليها وقد ارتدت بهذا الصنيع، وقد قال الله ﷿: «وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ» «١»؟
فادعيتم ان ابا بكر اغتصب هذا المقام، وان ذلك بلغ رسول الله ﷺ، وانه غضب من ذلك وانكره، وخرج وعزل ابا بكر، وانكر على الصحابة طاعتهم لأبي بكر في الصلاة خلفه؛ هذا امر عظيم، ومراجعات كثيرة، إذ لو كانت لكان العلم بها اقوى من العلم بما كان من المراجعة لرسول الله ﷺ من المراجعة والمناقلة يوم الحديبية مع سهيل بن عمرو «٢» وما اشبه ذلك، ولكن مذاهبكم مقصورة على دعاويكم. ومن العجب كونكم ما ادعيتم ان رسول الله ﷺ لما غضب وخرج وعزل ابا بكر ان يكون قد قدم عليا فصلى بالناس ليتم بهتكم، بل لو كنتم صادقين في دعوى النص عليه لكان هذا وقت تقديمه والغضب لأجله لو ادعيتم ان رسول الله ﷺ لم يختر

(١) الممتحنة ١٠
(٢) كان سهيل بن عمرو سفير قريش الى الرسول يوم الحديبية، وقد عرض على الرسول الانصراف عن مكة ذلك العام على ان يأتيها في العام الذي يليه وعلى ان يقوم بينه (ص) وبين قريش صلح متصل عشرة اعوام. وقد حدثت اتناء المفاوضات مراجعات من المسلمين واحداث تجدها في كتب السيرة

1 / 260