208

Утверждение признаков пророчества

تثبيت دلائل النبو

Издатель

دار المصطفى-شبرا

Номер издания

-

Место издания

القاهرة

وفي الانجيل ان المسيح لما ولد ختن بعد ثمانية ايام، وان يوسف النجار اخذه مع امه وخرج بهما الى مصر فأقام اثني عشر سنة، ثم اخذهما وردهما الى بيت المقدس.
وفيه ان يوسف دخل بيته فقال لمريم: اين الصبي، يعني عيسى المسيح، فقالت له: ظننته معك، فقال: وأنا ظننته في البيت عندك ومعك، فقلقا لذلك وخافا عليه الضياع، فخرجا جميعا في طلبه، فقال يوسف النجار:
لمريم خذي انت طريقا وآخذ انا طريقا آخر، فلعل واحدا منا يجده.
فمشيا متحرقين، فلقيته مريم امه فقالت: يا بني، اين تكون؟ ظننتك مع ابيك وظنك ابوك عندي فلما لم يرك قلقنا فأخذ ابوك في طريق وأخذت انا هذا الطريق، فأين كنت، ومع من كنت وابوك متحرق عليك؟
فقال: كنت في بيت المقدس اتعلم.
وذكر متى في انجيله: ان المسيح اجتمع مع اليهود وضرب لهم الامثال، فلما فرغ المسيح من هذه الامثال تحول فدخل مدينته، وكان يعلم في كنائسهم فكانوا يتعجبون ويقولون: من اين لهذا هذه الحكمة، أليس هذا ابن يوسف النجار، أليس امه التي تسمى مريم واخوته يعقوب وشمعون ويهوذا واخواته كلهن أليس هن عندنا، من اين لهذا هذا كله، وجعلوا يحتقرونه ويأثمون فيه/ ويقذفونه، والمسيح يقول لهم: ليس من نبيّ إلا ويحتقر في مدينته.
والنصارى توافق المسلمين في ان المسيح ولد من غير ذكر، ثم يقولون في اناجيلهم: إن يوسف النجار زوج مريم ام المسيح، ورجل مريم، وابو المسيح، وانه كان يدعي بذلك ويعرف به غير متناكر بينهم، وأنه كان له إخوة وأخوات.

1 / 200