122

Облегчение пути для желающего познать ханбалитов

تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة

Исследователь

بكر بن عبد الله أبو زيد

Издатель

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

(ذكر إنفاذ الياس السلام إليه وزيارة الأولياء له وتبركهم بذلك وتنويه ذكره)
قدم على أحمد رجل من الهند فقال: إنَّي رجل من بحر الهند، خرجت أريد الصين، فأصيب مركبنا، فأتاني راكبان على موجة من أمواج البحر، فقال لي أحدهما: أتحب أن يخلصك الله على أن تقرئ أحمد بن حنبل منا السلام؟ ومن أحمد، من أنتما يرحمكما الله؟ قال: أنا إلياس، وهذا الملك الموكل بجزائر البحر، وأحمد بن حنبل بالعراق. قلت: نعم. فنفضني البحر نفضة فإذا أنا بساحل أُبُلَّة، فقد جئتك أبلغك منهما السلام.
قلت: ذكر هذه القصة وكثيرًا من أمثالها ابن الجوزي، وهي وأمثالها مما لا صحة له، وإنما ذكرتها للتنبيه عليها وعلى أمثالها مما لا يصح.
أما زيارة الأولياء له وتبركهم بذلك:
فقال أحمد بن حنبل: جاءني رجل عليه فروة، وعلى أم رأسه خرقة، ما تحت فروته قميص، ولا معه ركوة ولا جراب ولا عكاز، قد لوحته الشمس، فقلت: أُدخُلْ. فدخل الدهليز، فقلت: من أين أقبلت؟ قال: من ناحية المشرق أريد بعض هذه السواحل، ولولا مكانك ما دخلت هذا البلد، إلا أني نويت السلام عليك. قال: قلت: على هذه الحال؟ قال: نعم، ما الزهد في الدنيا؟ قلت: قصر الأمل. وجعلت أتعجب منه، فقلت في نفسي، ما عندي ذهب ولا فضة. فدخلت البيت، فأخذت أربعة أرغفة، فخرجت إليه، فقلت: ما عندي ذهب ولا فضة، وإنما هذا من قوتي. فقال: أو يَسُرّك أن أقبل ذلك يا أبا عبد الله؟ قلت: نعم. قال: فأخذها، فوضعها تحت حضنه، وقال: أرجو أن تكفيني، هذه زادي إلى الرقة، أستودعك الله. قال: فلم أزل أنظر إلى أن خرج، وكان يذكره كثيرًا.

1 / 35