أتيتُ أرجيهِ في حاجةٍ ... فلم تنبعثْ نفسُه الجامدهْ
ففتّل لحيتَه والوَرى ... تعافُ المفتّلةَ الباردهْ
فقلت له: خَلّ تفتيلَها ... وصحِّفْ عسى خلفها فائده
وأنشدني إجازةً لنفسِه الشيخُ صفيّ الدين عبد العزيز الحلي:
وظبي من التّرْكِ مادم ... تُه وبالغتُ في حُسْن تاليفهِ
تمتّعْتُ منْهُ ومن كاسهِ ... بتَرجيحها وبتشفيفِهِ
وقلتُ: خدَمْنا وتصحيفُها، ... فجاد بنُوشٍ وتصحيفهِ
وأنشدني لنفسه إجازةً أيضًا:
يا مانحي محْضَ الوعودِ وما بغى ... حفظ العهود ومُجتَنى معروفِه
لي كل يومٍ منكَ عُذْرٌ حاضرٌ ... وأخافُ أنْ يُفْضي الى تصحيفِه
وأنشدني لنفسه إجازة أيضًا:
أعْوزني الحِبْرُ ولا طاقةٌ ... بطبخه لي وبتكليفهِ
فجُدْ بهِ عفْوًا فلا زِلْتَ في ... معكوسِهِ الدهرَ وتصحيفِهِ
ومما اتفق لي نظمه في التصحيف مما قلتُ:
أبْكمٌ لا يعي فَفيهمُ شيئًا ... ولِسترِ التصحيفِ أصبحَ يُسْبِلْ
قال لي: هذه حرافيش مصرٍ ... قلت: لا بل أرى حرافيش إربلْ
1 / 38