قلت: حيّاك إلهي، قال لي: بل أنت يحيى، تُحيَّ من التحية قلت: في قدّيْكَ ورْدٌ وهو غضّ قال: يحيى، يُجْنى من الجَنَى فتَوقَّ الجفْنَ مني فهو سيفٌ، قلت: يحيى، يجْني بالجيم من الجناية قلتُ: أصبحتَ مليكَ الحُسْن فردًا، قال: يحيى، بختي من البخت والَى عندي خَراجُ الحُسنِ في الآفاق يحيى، يجبَى من الجباية وإذا الغُصن تثنّى فلقَدّي بات يحيى، يُحنَي من الانحناء وإذا قام بقدٍ فنسيم الريح يحيى، يُجثى من جثا على ركبتيه أنا لو شِئْتُ لحُسني كان فوق البدر يحيى، تختي من التخت الذي يجلس فوقه فهو في الصورة من فوقٍ وفي معناه يحيى، تَحتي نقيض فوْقي فقلت: هل أُحْبَى وِصالًا منك حلوًا قال يحيى، تُحْبى من الحِباء قلت: لو بُحتُ بسري خفَّ ما بي قال يحيى، بُحْ بي من البَوْح وإذا ما ناحت الوُرْقُ على الأغصان يحيى، نُحْ بي من النَّوْح قلت: ما يقطع خصمي عندَ عذْلي؟ قال: يحيى، بحْثي من البحْث قلت: لكن اشتهى لو قطّعوه، قال: يحيى، بجَبّي من الجَبّ وهو القطع قلت: ما لي من شفيع يعتني بي، قال: يحيى، بحُبّي من الحُبّ قلت: ما تنجو سريعًا من وصالي، قال يحيى، نجِّني من النّجاج قلت: نحّيت غرامي، قال: من قلبك يحيى، نحّني من التنحية قلت: نحتُ الصخر دأبي وقد أعيا فيكِ يحيى، نحْتي من النحت
1 / 35