Эпоха единства: История арабской нации (Том четвертый)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
Жанры
في كبار الرجال في هذا العهد
نبغ في عهد معاوية ومن وليه إلى عهد مروان نفر من كبار السياسة والقادة وأهل الرأي، نذكر منهم: (1)
عمرو بن العاص (؟-43) السهمي القريشي فاتح مصر وأحد دهاة العرب، أسلم في هدنة الحديبية، ولاه النبي إمرة ذات السلاسل وأمده بأبي بكر وعمر، ثم استعمله على عمان، ثم في زمان عمر تولى إمرة بعض جيوش الفتح في الشام، ففتح قنسرين، وصالح أهالي حلب ومنبج وأنطاكية، ثم ولاه عمر فلسطين، ثم مصر بعد أن فتحها، ولما كانت الفتنة كان مع معاوية، فأقره على مصر، وأطلق له خراجها ست سنين، ومات بالقاهرة، وله أخبار في كتب الأدب والتاريخ تدل على رجاحة عقله وبعد صيته وقدره، وله في الصحيحين 35 حديثا (انظر الاستيعاب). (2)
المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفي أبو عبد الله (؟-50) الداهية الأمير، زار الإسكندرية قبل الإسلام فأعجب به المقوقس، أسلم في السنة الخامسة، وشهد الحديبية واليمامة وفتوح الشام، وذهبت عينه باليرموك، وأبلى في فتوح القادسية ونهاوند وهمدان والمشرق . ولاه عمر البصرة ثم الكوفة، ولما كانت الفتنة اعتزلها، ثم انضم إلى معاوية وحضر الحكمين، ثم ولاه معاوية الكوفة إلى أن مات، وهو أول من وضع البصرة، وله في الصحيحين 36 حديثا (انظر الاستيعاب). (3)
زياد ابن أبيه (؟-53) هو ابن سمية، وأبوه عبيد الثقفي، وقيل أبو سفيان، أسلم في عهد أبي بكر، فاتخذه أبو موسى الأشعري كاتبا في إمرته على البصرة، ثم ولاه على إمرة فارس، ولما قتل علي امتنع على معاوية، فكتب إليه ثم استلحقه بنسبه سنة 44، فولاه العراق فكان عضده القوي، كان من أخطب الناس. قال الأصمعي: هو أول من ضرب الدنانير والدراهم، وأول من اتخذ القسيس والحرس في الإسلام، وأول وال سارت الرجال بين يديه، وأول من عرف العرفاء، ورتب النقباء، وربع الأرباع بالبصرة والكوفة. قال الأصمعي: الدهاة أربعة: معاوية للروية، وعمرو بن العاص للبديهة، والمغيرة بن شعبة للمعضلة، وزياد ابن أبيه لكل صغيرة وكبيرة. (4)
عبد الله بن عامر بن كريز الأموي (؟-59) ولد بمكة سنة 4، ولاه عثمان البصرة، فتح سجستان والداور، ودارابجرد، ومرو الروذ، وسرخس، وطخارستان، وبلخ، والفاريات، ونيسابور، وهراة، وآمل، وبست، وكابل، ومات بالبصرة، وكان محبا للعمران رحيما، وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة. (5)
المهلب بن أبي صفرة الأزدي (؟-83) الأمير الفاتك الجواد، ولد في دبا سنة 7، ونشأ بالبصرة، وقدم مع أبيه إلى المدينة أيام عمر، ولاه مصعب البصرة، وندبه لقتال الأزارقة، فحاربهم 19 عاما إلى أن ظفر بهم، ثم ولاه عبد الملك خراسان سنة 79 إلى أن مات سنة 83، وهو أول من اتخذ الركب من الحديد، وكانت قبلا من خشب، الإصابة 3: 53. (6)
الحجاج بن يوسف الثقفي (؟-95)، ولد بالطائف واشتغل بالتعليم فيها، ثم التحق بروح بن زنباع في الشام، فكان في شرطته، ثم ولاه عبد الملك حرب ابن الزبير في الحجاز، ثم ولاه العراق فبقي أميرا نحوا من عشرين سنة. قال أبو عمرو بن العلاء: ما رأيت أحدا أفصح من الحسن البصري والحجاج. وهو أول من ضرب الدراهم والدنانير في العراق، وأول من اتخذ المحامل، واتخذ المناظر بينه وبين قزوين (وكانت ثغرا ) فكان إذا دخن أهل قزوين، دخنت المناظر إن كان نهارا، وإن كان ليلا أشعلوا نيرانا فتجردت الخيل لهم (تهذيب التهذيب 2: 210). (7)
الضحاك بن قيس أبو بحر الأحنف التميمي (؟-67) عظيم، داهية، شجاع، فصيح، حليم، ولد بالبصرة، وفد على عمر فاستبقاه عنده للإفادة من عقله، ثم بعد سنة أذن له فعاد إلى البصرة، وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن يدنيه ويشاوره. شهد فتوح خراسان واعتزل الفتنة يوم الجمل، وشهد صفين مع علي، ثم ولاه معاوية خراسان، وكان صديقا لمصعب، قدم عليه بالكوفة فمات عنده (ابن سعد 1: 66). (8)
نجدة بن عامر الحروري الحنفي (؟-68) ثائر شجاع، هو رأس فرقة من الخوارج الحرورية عرفت بالنجدات، خرج باليمامة فأتى البحرين، وكانت له أخبار ومعارك كثيرة، قتل شابا.
Неизвестная страница