Эпоха единства: История арабской нации (Том четвертый)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
Жанры
لقد بدلوا الحكم الذي من سجيتي
فبدلت قومي غلظة بليان
ثم قال: أما يكون بنو أمية ومواليهم ألف رجل؟ فقال عبد الملك: بلى والله وأكثر. قال: فما استطاعوا أن يقاتلوا ساعة من نهار؟ فقال عبد الملك: يا أمير المؤمنين، أجمع الناس عليهم فلم يكن لهم بجمع الناس طاقة. قال: فبعث إلى عمرو بن سعيد فأقرأه الكتاب، وأمره أن يسير إليهم، فاعتذر. قال عبد الملك: فبعثني بالكتاب إلى مسلم بن عقبة المري، وهو شيخ كبير ضعيف مريض، فدفعت إليه الكتاب، فقرأه وسألني عن الخبر فأخبرته، فقال لي مثل مقالة يزيد، ثم جاء حتى أتى يزيد فقال: يا أمير المؤمنين لا تنصر هؤلاء فإنهم الأذلاء، أما استطاعوا أن يقاتلوا يوما واحدا أو شطره أو ساعة؟! دعهم يا أمير المؤمنين حتى يجهدوا أنفسهم في جهاد عدوهم. قال: ويحك، إنه لا خير في العيش بعدهم، فاخرج وسر بالناس. فخرج مناديه فنادى أن سيروا إلى الحجاز على أخذ أعطياتكم كملا ومعونة مائة دينار. فانتدب لذلك اثني عشر ألف رجل، وخرج يزيد إلى الخيل يتصفحها وينظر إليها وهو متقلد سيفه، متنكبا قوسا عربية وهو يقول:
أبلغ أبا بكر إذا الليل سرى
وهبط القوم على وادي القرى
عشرون ألفا بين كهل وفتى
أجمع سكران من القوم ترى
أم جمع يقظان نفى عنه الكرى
يا عجبا من ملحد يا عجبا
مخادع في الدين يقفو بالعرى
Неизвестная страница