127

4

والأقرب إلى الظن أن الشاهدين كانا يشهدان بأن ما أتوا به كان مما عرض على النبي

صلى الله عليه وسلم

عام وفاته في العرضة الأخيرة، وكتب بين يديه صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك قال زيد بن ثابت: وجدت آخر سورة براءة مع أبي خزيمة لم أجدها مع غيره، ولولا ذلك لما صح معنى لعدم وجدانهم لهذه الآية؛ لأن زيدا كان جمع القرآن وحفظه، وأخذه عن النبي

صلى الله عليه وسلم

وقبل قول أبي خزيمة؛ لأن النبي

صلى الله عليه وسلم

جعل شهادته شهادة رجلين، وأتى عمر بآية الرجم فلم تكتب؛ لأنه كان أتى بها وحده، وكانت - حسب بعض الروايات - نسخة من القرآن المكتوب في العسب والحرير والأكتاف في بيت رسول الله

صلى الله عليه وسلم .

وكان هذا الجمع عبارة عن جمع الآيات المكتوبة في الأكتاب والعسب واللخاف، ونسخها في الأديم وهو الجلد المدبوغ. قال ابن حجر في رواية عمادة بن غزية أن زيد بن ثابت قال: فأمرني أبو بكر فكتبته في قطع الأديم، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر في حياته، ثم عند حفصة بنت عمر.

Неизвестная страница