على هذه الحالة خرج محمد
صلى الله عليه وسلم
برسالته الدينية والخلقية إلى هذا العالم المنقض والهيكل البالي.
وبيده هذا القرآن، أو إن شئت قل بيده هذا القبس - قبس التوحيد المنير - فدعى إلى سنائه الشرق والغرب، فجدد أخلاقه على الفضيلة، وطبع عقيدته على التسامح، ورفع مجتمعه على المحبة، وصمد للجهاد والفتح في سبيل هذا المثل الأعلى، لا يطمح من دونه إلى سلطان، ولا يطمع من ورائه إلى غرض؛ حتى هذب العالم وحرر العقل، وقال:
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا .
2
وإليك نبذة من سيرة هذا الرسول والمصلح العظيم
صلى الله عليه وسلم
عن أوثق المصادر.
ولادته
Неизвестная страница