============================================================
قال وصفته كان أسمر طوالا نحيفأ خفيف العارضين يخضب بالسواد ويقال إنه يغير شيبه بألف متقال مسك كل شهر: سيرته كان عنده من حسن السيرة والتتبير وصواب الرأي ولطف السياسة ما يجاوز الوصف وكان حازما قد عركته التجارب مهيبأ يأخذ بالظنة ويقتل بالتهمة وكان بخيلا إلى الغاية وكان يسمى الدوانقي وفيما روى من بخله أنه دخل اليه أعرابي فقال أقول له حين واجهته عليك السلام أبا جعفر فقال المنصور عليك السلام فقال الأعرابي فأنت المهدي ابن هاشم وفي الفرع منها الذي يذكر فقال المنصور ذلك رسول الله عليه االسلام فقال الأعرابي فهذه ثيايي قد أخلقت وقد غضني زمن منكر ققال المنصور وهذه تثيابي بدل ثيايك ونزعها وتفعها إليه.
قال وكان قميص المنصور مرقوعا فقال الأعرابي أما سمعت قول بن هريمة.
قد يدرك الثرب الفتى ورداؤه خلق وجيب قميصه مرقوع.
وقيل إنه استخدم طباخيه على أن لهم الروس والأكارع وعليهم الحطب والتوابل.
وخلف في بيت المال ستماية ألف ألف درهم وأربعة وعشرين ألف ألف دينار.
وكان وزراؤه أبو عطية البابلي ثم أيوب المرزياني وارتفعت منزلته عنده إلى الغاية ثم قبض عليه وقتله واستوزر الربيع مولاه.
قضاته عبد الله بن محمد ين (103) صفوان وشريك بن عيد الله والحسن اين عمارة والحجاج بن ارطاه.
جابه الربيع مولاه ثم عيسى مولاه ثم الحصيب مولاه.
مدة ولايته إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرأ وثلاثة وعشرين يومأ أولها يوم الاثتين وآخرها يوم السبت لنتمة ماية سبع وخمسين سنة وأحد عشر شهرأ وستة أيام للهجرة ولتمام ستة ألف ومايتي سبع وستين سنة وتسعة وثلاثين يوما شمسية للعالم.
والذي ورد تواريخ النصارى من الحوايث في أيامه أن البطرك ابنا خاييل بطرك اليعاقبة بالإسكندرية تتيح في السنة العاشرة من خلافته سنة خمس وأربعين وماية للهجرة وقدم عوضه ابنا مينا في أيام المنصور آبي جعفر أقام تسع سنين وتيح في آخر طوبه وقيل إنه قدم في السنة الثالثة من ملك لاون بن قسطنطين ملك الروم.
Страница 70