История искусств и знаменитые картины

Салама Муса d. 1377 AH
51

История искусств и знаменитые картины

تاريخ الفنون وأشهر الصور

Жанры

وحكم «لهويسلر» بتعويض قدره أربعة مليمات فقط. وكان هذا سببا لأن يهجر الرسم مدة طويلة. ولكن بينما كان الإنجليز يستهجنون طريقته كان الفرنسيون يقدرونه ويمنحونه أوسمة الشرف، بل يشترون رسومه للمتاحف الفرنسية. وأخيرا عرف الإنجليز قدره. وذلك الرسم الذي استكثر عليه «رسكين» مائتي جنيه بيع بعد ذلك بمبلغ ألفي جنيه. ومات «هويسلر» سنة 1902 في لندن.

الفصل الثالث والعشرون

النزعة التقريرية والتأثرية في فرنسا

كوربيه. مانيه. مونيه. ديجاس. رينوار. رودان

نشأت النزعة التقريرية في فرنسا حوالي سنة 1840، وكان زعيمها «كوربيه» الذي ولد سنة 1819 ومات سنة 1877.

وقد نشأ «كوربيه» في أورنان، إحدى مدن فرنسا الصغيرة التي خلد الرسام ذكرها في رسومه. وقصد إلى باريس لكي يتعلم الحقوق ، ولكنه عكف على الرسم. وكان جمهوري المبدأ، يعطف على العمال، ولذلك فمعظم رسومه إن لم نقل جميعها يتعلق بحياة الطبقات الفقيرة. وكان يكره الخياليين، الذين كانوا يستخرجون موضوع رسومهم من الأشعار وقصص القرون الوسطى، ويقول: إن الحياة وأعمال الناس هي الموضوع الذي يجب على الرسام أن يتناوله ويدرسه وينقله على لوحاته.

ويحكى عنه أن أحد الأغنياء رغب إليه أن يرسم بعض الملائكة في إحدى الكنائس فاجابه قائلا: «ملائكة! ولكني ما رأيت في حياتي ملائكة، فكيف أرسمها وأنا لم أرها؟!».

ولما عمت الثورات أوروبا سنة 1848 راجت رسوم «كوربيه» لديمقراطيته وحبه للعمال، ونال في تلك السنة وساما يجيز له عرض رسومه بدون أن تقر على ذلك لجنة المعارض. وقد انتفع هو بذلك، لأنه عندما زالت النشوة الثورية وجاء وقت الارتداد، وكرهت رسومه، بقي يعرضها ويستعمل حقه.

ومن أحسن رسومه صورة «الحجارين» أي مقتلعي الأحجار، و«جنازة في أورنان». ولكن صورته «رسم الرسام: رمز حقيقي» هي أحسن ما خلفه؛ لأنها تمثل لنا حياته وأغراضه من فن الرسم. فقد رسم نفسه وهو يشتغل برسم الريف حول أورنان، مدينته الأصلية، وعن يمينه شحاذ وعامل وتاجر وقسيس ولص ولحاد، وهم الأشخاص الذين كان يعطف عليهم ويرسمهم، وعن يساره بعض أصدقائه ومنهم «بولدلير» و«برودون».

وفي سنة 1871 حوصرت باريس وأعلنت الشيوعية فتعين هو رئيسا للجنة الفنون الجميلة. فأمر بهدم العمود الذي يخلد ذكرى نابليون، فلما زال الحصار ورجعت الحكومة الفرنسية حوكم على ذلك، وحكم عليه بغرامة قدرها 400000 فرنك. ولكنه فر إلى فرنسا ومات بعيدا عن بلاده سنة 1877.

Неизвестная страница