============================================================
ذكر إيراهيم عليه الشلام لهم طعاما ولا تعلمي بهم آحذا، فإنه لم يرهم أعد فانطلقت لبعض حاجتها وأخبرتهم آن عندنا قوما من هيئتهم كذا وكذا، ويقال إنها صعدت سطحها ولوحت ثوبها وكانت علامة ما بينها وبين القوم، فقال لوط لجبرائيل ومن معه ادخلوا البيت وأراد قومه دخول البيت فقام لوط عليه السلام على الباب لرذهم فقال: يلقور هلؤلاه بناقى هن أطهر لك (هوه: الآية 78] أزوجكموهن وكان للوط ابنتان زعورا وريشا، وقال وهب: كان له اثنتا عشرة ابنة فقال لهم: فأتقوأ الله ولا تخزون فى ضيفع أليس و [13 منكر رجل زشيد قالوا لقد علمت ما لنا فى بنانك من حق واناد لتعلر ما زه (هود: الآيتان 78، 79] بعني في بناتك من رغبة وحاجة يعنون عملهم الخبيث، ثم قصدوا البيت الذي فيه الملائكة فوضع جبرائيل جناحه على الباب فلم يطيقوا فتحه فكسروه فمسح جبرائيل جناحه على آعينهم فعمرا جميغا ويقال: انطمست مواضع أعينهم فلم يبق لهم أثر البتة فقالوا للوط: هذا عملك يا لوط، جئت بالسحرة حتى أعموا أبصارنا والله لنهلكتك غذا إذا خرجوا من عندك فذلك قوله تعالى: ولقد رودوه عن ضيف(1) [القمر: الآية 37] فطمسنا أعينهم، فلما سمع لوط تهديدهم له ساءه صنيع القوم وخاف على نفسه إذا انفرد بقومه عند خروج آضيافه، فقال لوط:
{لو آن لى بكم قوة أو ماوى إك ركن شديد} [هود: الآية 80] يعني عشرة تمنعني منكم، فلما رأى جبرائيل عليه السلام قلقه وخوفه قالوأ يلوط إنا رسل ريك لن يصلوا اليك (مود: الآية 81] فلا تخفهم وإنما جئنا لهلاكهم فإن السماء والأرض والعرش عجبت إلى ربها منهم ومن عملهم الخبيث وقالوا للوط فأشر بأهلك بقظع ين الئل (هود: الآية 81]، يعني عند السحر، واجمع بقرك وغنمك وأهلك كلهم ومالك إلا امرأتك المنافقة فإنه مصيبها ما أصابهم من الهلاك، فلما جمعهم لوط حملهم جبرائيل على جناحه حتى وضعهم خارج المدينة وذلك لأن باب المدينة كان مغلقا وأنطق بهم لوط، وقال: ألا تهلكهم الآن، قال: إن موعدهم الصبح} [هود: الآية
81]، قال: أهلكهم الآن قال لوط: أليس الضبع بقري* [مود: الآية 81] وسار لوط حتى انتهى إلى أهل صغر وكان أهل صفر لا يعملون العمل الخبيث فلما انتهى لوط إلى صفر آدخل جبرائيل جناحه تحت المدائن الأربع حتى اقتلعها من الماء الأسود ثم عد بها إلى السماء حيث يسمع أهل السماء نبح الكلاب وصوت الديكة ثم قلبها فجعل أعلاها أسفلها فأقبلت تهوي من السماء إلى الأرض فذلك قوله تعالى: (1) وقد جاء في الأصل (ضيفه) مكذا (ظيفه) آي حدث تحريف وتصحيف من قبل الناسخ فثبتنا ما هو راب
Страница 85