Книга истории
كتاب التأريخ
Издатель
دار صادر
Место издания
بيروت
وما كان من الأمصار يقابل شرق الشمس ورياحه سليمة ومياهه غائرة فقل ما يضيره تغير الهواء وكل مدينة يشرب أهلها ماء ساخنا بطاحيا وليست موضوعة سمت الشرق وليست رياحها سليمة ضير بأهلها تغير الهواء وان كان الصيف يابسا عاما ذهبت الأمراض سريعا وان كان كثير الأمطار طالت الأمراض وان عرض لأحد من الناس قرحة في هذه الأسقام أو البطن أو الماء الأصفر هلك
وإذا كان الصيف كثير الأمطار وكان جنوبيا والخريف كمثل ما كان الشتاء يابسا سقيما فتعرض للمبلغمين والشيوخ أبناء أربعين سنة حمى تسمى القوسوس وأما أصحاب المرة الصفراء فيعرض لهم ذات الجنب ووجع الرئة
وإذا كان الصيف يابسا جنوبيا وكان الخريف كثير الأمطار شماليا عرض للناس وجع الرأس وسعال وبحوحة وزكام وعرض لبعضهم السل
وإذا كان الصيف يابسا شماليا ولم يمطر عند طلوع الشعرى نفع أصحاب البلغم والرطوبات واضر بأصحاب المرة الصفراء وربما نقلهم إلى المرة السوداء والتغير الكثير يكون في تصرف الشمس والتصرف الصيفي أكثر تغيرا من الشتوي والخريفي اكثر تغيرا من الربيعي وكل بلد يكثر تغير زمانه لا يكون مستويا ويكون فيه جبال طوال سامية شامخة وكل بلد يقل تغير زمانه فهو مستو
Страница 112