106

Книга истории

كتاب التأريخ

Издатель

دار صادر

Место издания

بيروت

ثم بعدها العيون التي بين أفق الشمس القيظي والغرب القيظي وأفضلها المائلة إلى الشرق ثم التي بن مغرب الشمس الشتوي والبقيظي وأرداها العيون التي في ناحية الجنوب فأما العيون التي تنزل أفق الشرق الشتوي والغرب الشتوي فما كان منها ناحية الجنوب فهي ردية جدا وما كأن منها ناحية الشمال فهو خير فمن كان خاشن البطن فإن المياه الخفيفة الصافية له نافعة ولمن كان بطنه لينا لدنا بلغميا ضارة فإن المياه المالحة تسهل البطن فقد اخطا 00

ومياه الأمطار خفيفة عذبة والشمس تتخطف من الماء رقيقه و خفيفه وتصعد الماء من الأنهار والبحور والمواضع الرطبة ولذلك صارت مياه الأمطار تعفن وتنشر رائحة ردية لأنها اجتمعت من رياح شتى فصارت أسرع عفنا وتغيرا فان الرطوبة التي تنشفها الشمس متفرقة لا تزال معلقة في الهواء فإذا اجتمعت كلها والتفت بالرياح المتضاده اللاقية بعضها بعضا انصبت حينئذ ولا سيما إذا كانت المقايسة كما ينبغي واكثر ما يكون هذا إذا استحكم اجتماع السحاب واستقبلته ريح أخرى فمزقته وإذا تزاحمت سحابة أخرى على السحابة الأولى وقطعتها انحدرت حينئذ الرطوبة من ثقلها وتمزقها الرياح فتكون الأمطار السابغة فهذه المياه افضل المياه ا لا انه ينبغي أن تكون رائحتها ردية ويعرض لمن شرب منها البحة والسعال وثقل الصوت وإذا طبخت لم يغن عنها الطبخ شيئا

Страница 110