Такъид аль-ильм

Хатиб аль-Багдади d. 463 AH
104

Такъид аль-ильм

تقييد العلم للخطيب البغدادي

Издатель

إحياء السنة النبوية

Место издания

بيروت

وَأَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ لِنَفْسِهِ أَيْضًا (مِنَ الْمُجْتَثِّ): [البحر المجتث] نِعْمَ الْأَنِيسُ كِتَابُ ... إِنْ خَانَكَ الْأَصْحَابُ يَحْوِي ضُرُوبَ عُلُومٍ ... تُزِينُهَا الْآدَابُ تَنَالُ مِنْهُ فُنُونًا ... تَحْظَى بِهَا وَتُثَابُ لَا مُظْهِرٌ لَكَ سِرًّا ... وَلَا عَلَيْهِ حِجَابُ وَلَا يَصُدُّكَ عَنْهُ ... إِنْ جِئْتَهُ بَوَّابُ وَلَا يَسُؤُكَ مِنْهُ ... تَغَضُّبٌ أَوْ عِتَابُ وَلَا يَعِيبُكَ إِنْ كَا ... نَ فِيكَ شَيْءٌ يُعَابُ خِلَافَ قَوْمٍ تَرَاهُمْ ... لَيْسَتْ لَهُمْ أَلْبَابُ لَكِنَّهُمْ كَذِئَابٍ ... طُلَّسٍ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ إِذَا تَقَرَّبْتَ مِنْهُمْ ... أَرْضَاكَ مِنْهُمْ خِطَابُ وَأَنْ تَبَاعَدْتَ مِنْهُمْ ... فَكُلُّهُمْ مُغْتَابُ مَا هَؤُلَاءِ بِنَاسٍ ... بَلْ هُمْ لَعَمْرِي كِلَابُ فَالْبُعْدُ مِنْهُمْ ثَوَابُ ... وَالْقُرْبُ مِنْهُمْ عِقَابَ
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، قَالَ: كَتَبَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ إِلَى صِدِّيقٍ لَهُ، وَأَهْدَى لَهُ دَفْتَرًا: قَدْ أَهْدَيْتُ لَكَ مِنْ فُنُونِ كَلَامِي وَعُيُونِ مَقَالِي دَفْتَرًا طَرِيفَ الْمَعَانِي، شَرِيفَ الْمَبَانِي، صَحِيحَ الْأَلْفَاظِ، يَلِذُّ بِأَفْوَاهِ النَّاطِقِينَ، وَيَلِينُ عَلَى أَفْوَاهِ الصَّامِتِينَ وَقَالَ ابْنُ الْمَرْزُبَانِ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْكَاتِبُ قَالَ: أَهْدَى بَعْضُ أَهْلِ الْأَدَبِ إِلَى بَعْضِ الْكُتَّابِ فِي يَوْمِ نُورُوزَ كِتَابًا فِيهِ أَخْبَارٌ وَآدَابٌ فَاسْتَصْغَرَهُ وَاسْتَقَلَّهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمُهْدِي: [البحر السريع] هَدِيَّةٌ تَصْغُرُ لَكِنَّهَا ... فِي عَيْنِ مَنْ يَعْرِفُهَا تَكْبُرُ

1 / 132