Очищение пророков
تنزيه الأنبياء
بن زياد العبادي
ثم أضحوا لعب الدهر بهم
وكذاك الدهر يؤدي بالرجال
وقال عبيد بن الأبرص الأسدي سائل بنا حجر ابن أم قطام إذ
ظلت به السمر الذوابل تلعب
فنسب اللعب إلى الدهر والقنا تشبيها وقال ذو الرمة
وأبيض موشي القميص نصبته
على خصر مقلاة سفيه جديلها
فسمى اضطراب زمامها سفها لأن السفه في الأصل هو الطيش وسرعة الاضطراب والحركة وإنما وصف ناقته بالذكاء والنشاط والوجه الثالث أن يكون المعنى أنه تعالى لا يقطع عنكم خيره ونائله حتى تملوا من سؤاله ففعلهم ملل على الحقيقة وسمي فعله تعالى مللا ليس على الحقيقة كذلك للازدواج والتشاكل في الصورة وإن كان المعنى مختلفا ومثل هذا قوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وجزاء سيئة سيئة مثله @QUR@
ألا لا يجهلن أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وإنما أراد المجازاة على الجهل لأن العاقل لا يفخر بالجهل ولا يتمدح به واعلم أن لهذه الأخبار المضافة إلى النبي (ص) مما يقتضي ظاهره تشبيها لله تعالى بخلقه أو جورا له في حكمه أو إبطالا لأصل عقلي نظائر كثيرة وإن كانت لا تجري في الشهرة مجرى ما ذكرناه ومتى تقصينا الكلام على جميع ذلك طال الكتاب جدا وخرج عن الغرض المقصود به لأنا شرطنا أن لا نتكلم ولا نتأول فيما يضاف إلى الأنبياء (ع) من المعاصي إلا على آية من الكتاب أو خبر معلوم أو مشهور يجري في شهرته مجرى المعلوم وفيما ذكرناه بلاغ وكفاية ونحن نبتدئ الكلام على ما يضاف إلى الأئمة (ع) مما ظن ظانون أنه قبيح ونرتب ذلك مما رتبناه في الأنبياء (ع) ومن الله نستمد حسن المعونة والتوفيق
Страница 131