Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Жанры
Религии и учения
Ваши недавние поиски появятся здесь
Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд
Ибн Ахмад Ибн Хумайр Сабти d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Жанры
أعلم العالمين بحاله ومعتقده ، وإن كان الحكم : القهر بالإرادة القدرة فمعناه : أنت أقهر القاهرين الذي لا راد لأمرك ولا معقب لحكمك.
وفي ضمن هذا كله سؤاله ربه ورغبته [في] أن يطلعه على عاقبة أمر ولده كيف كانت؟ فأطلعه الله على ذلك فقال : ( يا نوح إنه ليس من أهلك ) [هود : 11 / 46] يعني في الدين لا في النسب ( إنه عمل غير صالح ) [هود : 11 / 46] يعني أن عمله غير صالح ، لكن سماه باسم صفته الغالبة عليه. وقد قرئ (1): (إنه عمل غير صالح) بفتح اللام على معنى الخبر عن عمله ، فأعلمه الله تعالى بحاله ومآله ثم أدبه تعالى ووعظه وعلمه فقال له : ( فلا تسئلن ما ليس لك به علم ) [هود : 11 / 46] نهاه ربه أن يسأله تحصيل علم ما لم يكلف علمه ، إذ ليس يجب على المكلف أن يسأل علم ما لم يكلف العلم به.
ومن هذا الوجه تخرج قولة خضر لموسى عليهما السلام : ( فلا تسئلني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ) [الكهف : 18 / 70] وذلك أن موسى عليه السلام طلب منه علما لم يكلف طلبه ، إذ لا يجوز لطالب العلم المكلف بطلبه السكوت عن سؤال علم يلزمه ، ولا يجوز للمعلم أيضا أن ينهاه عن السؤال فيما كلف العلم به.
فخرج من ذلك أن نوحا عليه السلام سأل في أمر ولده عن علم لا يلزمه ، فنهاه الله تعالى أن يسأل عما لم يكلف العلم به. ثم حذره تعالى أن يفعل ذلك ، على جهة النزاهة لا على الحظر ، فقال : ( إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) [هود : 11 / 46] يعني الذين يتعصبون لعاطفة الرحم حتى يسألوا عما لم يكلفوا العلم به.
ونقل وجوها أخر نكتفي بما أوردنا منها).
Страница 91