Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Жанры
Религии и учения
Ваши недавние поиски появятся здесь
Очищение пророков от того, что приписывают им отбросы невежд
Ибн Ахмад Ибн Хумайр Сабти d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Жанры
قال تعالى بعد ما ذكر الحكم والعلم : ( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ) [يوسف : 12 / 23].
وأما همه فأول ما ينبغي أن نقدم أن الهم في اللسان : الإرادة لا غير ، فإن سمي الفعل هما فمجاز من باب تسمية الشيء باسم الشيء إذا قاربه أو كان منه بسبب ، فلما كانت الأفعال مرتبطة بالإرادة التي هي الهم سميت هما. فيقال لمن نصب أواني الخمر وما يحتاج إليه شرابها : هم ، وكذلك يقال لمن خلا بامرأة فلاعبها ، وذلك لأن الهم الحقيقي محله القلب ، وهو غير محسوس ، فلما لم ندركه بالحواس لم نعلمه ، فإذا أدركنا أسبابه الدالة عليه بالحواس قلنا : هم ، أي فعل أفعالا دلت على همه بها في باطنه ، فثبت أن الهم الحقيقي هو الإرادة لا الفعل.
جاء في الصحيح عنه عليه السلام أنه قال (1): «من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرا ، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا ، فإن عملها كتبت سيئة واحدة».
فهذا أدل على أن الهم غير الفعل ، قال الشاعر (2):
هممت ولم أفعل وكدت وليتني
تركت على عثمان تبكي حلائله!!
فأخبر أنه هم ولم يفعل (3)، وإذا كان هذا هكذا فما بال الجهلة باللسان المقلدين
والشاعر من رجال القرن الأول توفي سنة (75 ه)، وأبوه ضابئ شاعر خبيث اللسان كثير الشر سجنه عثمان رضياللهعنه لقتله صبيا بدابته ، ثم سجنه لإطلاق لسانه بهجاء قوم من بني نهشل ، ومات ضابئ في السجن ، فلما كان يوم الدار دخل عمير بن ضابئ يوم مقتل عثمان رضياللهعنه ووطئه برجله ، وقد علم الحجاج بما فعله عمير في زمانه الأول فأمر بقتله.
والحلائل جمع الحليلة وهي الزوجة.
Страница 56