147

Пробуждение Адиба

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

Жанры

تراه ربيط الجأش ثبتا جنانه...طليق المحيا باسم الثغر جذلانا القصيدة التي أولها (من الوافر - قافية المتواتر):

بقائي شاء هم ارتحالا...وحسن الصبر زموا لا الجمالا

هذا المطلع لا يخلو عن تعقيد، لعسر المقصود منه؛ وذلك لعدم ظهور إعرابه ولا يفهم المعنى إلا بعد

إظهار المضمر، وتقدير المحذوف، يقول: زموا حسن صبري لا جمالهم، وبقائي شاء الارتحال ليس

هم، فقوله: (ليس هم) فيه ضعف من جهة العربية، وذلك أن اسم (ليس) مضمر فيها، وهم: مرفوع

بالابتداء، وخبره محذوف، وكأنه قال: ليس الأمر، أو ليس الخبر: هم شاءوا، فحذف (شاءوا)؛ لتقدم

ما يدل عليه، وهو (شاء) أول البيت.

ويجوز أن يكون: (هم) اسم ليس، إلا أنه استعمل الضمير المنفصل موقع المتصل، والأصل: بقائي

شاء الارتحال، ليسوا شاءوا، فأضمر فيها ما ذكر. وعلى كلا التقديرين ففيه تعقيد وتعسف، وليس هذا

شأن المطالع، وقد علمت ما فيه من الحذف والتقدير، فإن معناه لا يفهم إلا بهذا التقدير. وما كل من

وقف عليه يعرف هذا، فيظنه بادئ الرأي سهلا، فينكر على من قول: أن فيه تعقيدا.

عيوبها:

من عيوبها قوله:

Страница 147