Талех аль-Азхья фи Ахкам аль-Ад'ия
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Исследователь
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Издатель
دار البشائر الإسلامية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1426 AH
Место издания
بيروت
Ваши недавние поиски появятся здесь
Талех аль-Азхья фи Ахкам аль-Ад'ия
Захария аль-Ансари d. 926 AHتلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Исследователь
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Издатель
دار البشائر الإسلامية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1426 AH
Место издания
بيروت
و قد صح أن هذا من الخصائص المحمدية(١).
سابعها: أن يعلقه بالمشيئة، كقوله: اللهم اغفر لي إن شئت؛ للنهي عنه كما مر(٢).
ثامنها: أن يعلقه بشأن الله، كقوله: اللهم افعل بي ما أنت أهله في الدنيا والآخرة؛ لأنه تعالى كما هو أهل لمغفرة الذنوب، هو أهل للمؤاخذة عليها، فالداعي بذلك طَلَبَ من الله أن يفعل به إما الخيرَ وإما الشرّ، فَأَشْبَةَ التخييرَ في المسؤول.
ولأنه إنما يستقيم على قول المعتزلة بوجوب رعاية المصالح(٣).
تاسعها: أن [يعلقه](٤) برؤيته على استئناف المشيئة، كقوله: اللهم قَدِّرْ ليَ الخيرَ أو اقضه؛ لإِيهامه حدوثَ القدر والقضاء،
(١) أخرجه مسلم (٤/ ١٧٨٢)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) انظر: (ص ٣٢)، هامش (٢).
(٣) فإن المعتزلة اتفقوا على أن الله تعالى لا يفعل إلاَّ الصلاحَ والخير؛ لأن الحكيم لا يفعل إلاَّ ذلك، وأنه يجب ـــ مِن حيثُ الحكمةُ - رعايةٌ مصالح العباد، واختلفوا في وجوب الأصلح واللطف، وهذا الأصل يسمى عندهم بالعدل، انظر: ((الملل والنحل)) الشهرستاني (ص ٣٩)، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ٢، ١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م.
ولا شك أن الله تعالى لا يفعل إلاَّ الصلاحَ والخير، ولكن قد يكون شرًّا بالنسبة إلى فلان، لكنه هو في الحقيقة - مِن حيث الإِطلاق - صلاح وخير، كما في إهلاكه للظالمين - مثلاً - وتعذيبه للكافرين بالنار، وهكذا. ثم إن رعاية مصالح العباد إنما هو سبحانه أوجبه على نفسه، لم يوجبه عليه أحد، ولم يوجبه عليه شيء، والله تعالى أعلم.
(٤) ما بين المعقوفين يقتضيه السياق.
73