Талех аль-Азхья фи Ахкам аль-Ад'ия
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Исследователь
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Издатель
دار البشائر الإسلامية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1426 AH
Место издания
بيروت
Ваши недавние поиски появятся здесь
Талех аль-Азхья фи Ахкам аль-Ад'ия
Захария аль-Ансари d. 926 AHتلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Исследователь
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Издатель
دار البشائر الإسلامية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1426 AH
Место издания
بيروت
لا يُسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع))(١)، فلم يقع قصداً، بل اتفاقاً، فمحلُّ كراهة ذلك إذا وقع بتكلُّف.
رابعَ عشرَها: بسط الدعاء؛ لِمَا فيه مِن إظهار شدة الافتقار.
وقولُ بعضهم: إن أدعية السلف لا تزيد على سبع كلمات، فيه نظر.
فإن قلت: ذَكَروا أن التعرض بالحاجة في الدعاء أولى من التصريح بها؛ فإن ذلك طريق الأنبياء عليهم الصَّلاة والسَّلام، كما قال تعالى: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾(٢)، فعرّض ولم يصرح.
وعن موسى عليه السَّلام: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾(٣).
وعن يونس عليه السَّلام: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾(٤).
[و]كان نبينا يرفع بصره إلى السماء متعرِّضاً للدعاء، فقيل له: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾(٥).
قلنا: ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص؛ فرب قوم
(١) أخرجه النسائي (٢٦٣/٨ - ٢٦٤)، والحاكم (١٠٤/١) - وصحَّحه ووافقه الذهبي - من حديث أنس رضي الله عنه.
(٢) سورة الأنبياء: الآية ٨٣.
(٣) سورة القصص: الآية ٢٤.
(٤) سورة الأنبياء: الآية ٨٧.
(٥) سورة البقرة: الآية ١٤٤.
50