18

Талех аль-Азхья фи Ахкам аль-Ад'ия

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Исследователь

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Издатель

دار البشائر الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1426 AH

Место издания

بيروت

الفصل الثاني

في مطلوبيته شرعاً

قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ... ﴾ الآية(١). ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾(٢).

﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾(٣).

وفي الآية(٤) لطائف:

منها: إضافة العبد بياء التشريف على أنه مشرّفُ عند ربه.

ومنها: قوله: ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ يدل على أنه متفضل على عبده، وإنما لم يقل: ((عبدي قريب مني))، لأن العبد ممكن الوجود(٥) فهو في مركز العدم

(١) سورة البقرة: الآية ١٨٦.

(٢) سورة غافر: الآية ٦٠.

(٣) سورة الأعراف: الآية ٥٥.

(٤) أي: الآية الأولى المذكورة هنا، وهي قوله سبحانه: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ [البقرة: ١٨٦].

(٥) هذا مصطلح لأهل الكلام، ويقابله مصطلح: ((واجب الوجود)»، وهما مصطلحان صحيحان من حيث المعنى، فيعنون بواجب الوجود: الذات الواجبة بنفسها، المبدعة لكل ما سواها، كما يراد به: الموجود بنفسه الذي لا يقبل العدم، وهو الله سبحانه وتعالى.=

18