137

Тахсиль

التحصيل من المحصول

Исследователь

رسالة دكتوراة

Издатель

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

القاضي الأرموي موفقًا في إضافة هاتين اللفظتين إذ بهما انسدّ خلل التعريف. ومن ذلك أيضًا: أورد القاضي الأرموي في التحصيل تعريف الحقيقة منسوبًا لأبي الحسين البصري بلفظ: (ما أُفيد بها في اصطلاحٍ به التخاطب ما وضعت له فيه). وعرفها أبو الحسين البصري كما ورد في المعتمد (١) ونقله الإِمام فخر الدين الرازي في المحصول بلفظ: (ما أُفيد بها ما وضعت له في أصل الاصطلاح الذي وقع التخاطب به). ومدلول التعريفين واحد، مع أن التعريف الذي أورده القاضي الأرموي أشد اختصارًا. ومن ذلك أيضًا نقل القاضي الأرموي ﵀ عن العلماء أنهم عرفوا الفقه بلفظ: (العلم بالأحكام الشرعية العملية التي لا يعرف بالضرورة كونها من الدين إذا حصل بالاستدلال على أعيانها) (٢). وقد أورده الإِمام فخر الدين الرازي في المحصول بلفظ: (العلم بالأحكام الشرعية العملية المستدل على أعيانها بحيث لا يعلم كونها من الدين ضرورة). فاستبدل القاضي الأرموي كلمة يعلم بكلمة "يعرف"، وذلك للاعتراض الذي أورده الإِمام فخر الدين الرازي ﵀ ثم أجاب عنه وهو: أن الفقه من باب الظنون فكيف يجعل علمًا، وأجاب أنه إذا غلب على ظن المجتهد مشاركة صورة بصورة قطع بوجوب العمل بما أدى إليه ظنه، فالحكم معلوم قطعًا، والظن واقع في طريقه. وأما الأمر الثاني: أن القاضي الأرموي ﵀ كان يقول في مواضع كثيرة. والجواب عن أ - من غير ذكر المجاب عنه وإذا نظر الإِنسان فيما تقدم لم يجد أشياءً مرقمة، وعندئذ يظهر أن الأجوبة عن أشياء لم ترد مرقمة، وهذا يشوِّش ذهن الناظر ويحتاج أحيانًا إلى جهد في تعيين المُجاب عنها، لأنها قد تكون تقدمت قبل صفحات وهي مرقمة في ذهنه وهذا ورد كثيرًا، وفي مواضع متعددة نبّهت على هذا في مواضعه بعد قراءة الأجوبة

(١) المعتمد ١/ ١٦ والتحصيل الجزء التحقيقي ص (١/ ٢٢١). (٢) الجزء التحقيقي من هذا الكتاب المقدمة الأولى.

1 / 139