باب تجاهل العارف
وقد سماه من بعد ابن المعتز الإعنات، وهو سؤال المتكلم عما يعلمه حقيقة تجاهلًا منه به ليخرج كلامه مخرج المدح أو الذم، أو ليدل على شدة التدله في الحب، أو لقصد التعجب، أو التقرير، أو التوبيخ، وهو على قسمين: قسم يكون الاستفهام فيه عن شيئين أحدهما واقع والآخر غير واقع، وقد ينطق بأحد الشيئين ويسكت عن الآخر لدلالة الحال عليه.
وهو على قسمين: موجب، ومنفي.
وقد جاء منه في الكتاب العزيز ما لا يلحق سبقًا، كقوله تعالى: " أبشرًا منا واحدًا نتبعه " فهذا خارج مخرج التعجب، وقوله سبحانه: " أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء " وهذا خارج مخرج التوبيخ، وقوله ﷿: " أأنت قلت
1 / 135