وكانت له صورة مثاله غير صور الأمثلة، فإنه داخل في القسم الذي إحدى كلمتيه اسم والأخرى فعل، فلذلك لم يعتد به قسمًا مستقلًا.
وتجنيس التماثل، وهو أن يكون الكلمتان اسمين أو فعلين، وهو على ضربين: ضرب تتماثل فيه الكلمتان سواء كانتا اسمين أم فعلين في اللفظ والخط كقول الشاعر: خفيف:
عينه تقتل النفوس وفوه ... منه تحيى عين الحياة النفوسا
وضرب لا تتماثل فيه الكلمتان إلا من جهة الاشتقاق، سواء أكانتا اسمين أم فعلين، كقوله تعالى " فروح وريحان " وقوله سبحانه: " وجنى الجنتين دان " وكقول رسول الله ﷺ: " الظلم ظلمات " وكقوله ﵇: " أسلم تسلم " وكقول البحتري وافر:
نسيم الروض في ريح شمال ... وصوب المزن في راح شمول
وهذان التجنيسان أعني التغاير والتماثل فرعان من التجنيس الذي أصله قدامة وابن المعتز، وباقي الثمانية استخرجها المتأخرون بالاستقراء، وهي تجنيس التصحيف، ولم يذكره التبريزي في أقسام التجنيس، وجعل التصحيف بابًا مفردًا، تجنيس التصحيف وهو أن يكون النقط فارقًا بين الكلمتين كقوله تعالى:
1 / 105