وقال الحسن البصري: أما الأحقاب فليس لها عدد إلا الخلود، ثم أراد أن يصف الليل بعد نهاية الطول بالثقل على قلب ساهره، والضغط لمكابده، فاستعار له كلكلًا ينوء به، ولأجل هذه المعاني كانت الاستعارة أبلغ من الحقيقة والعدول إليها أولى لما تعطي من المعاني التي لا تحصل من لفظ الحقيقة.
والاستعارة منها كثيف، وهو استعارة الأسماء للأسماء. وكل ما مر من الأمثلة غير الآية الأخيرة فهو شاهد لها.
ولطيف، وهو استعارة الأفعال للأسماء كقول الله تعالى: " فما بكت عليهم السماء والأرض " وكقول أبي تمام بسيط
من كل ممكورة ذاب النعيم لها ... ذوب الغمام فمنهل ومنسكب
1 / 101