109

Исследование абстракции в комментарии на Книгу единобожия

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

Редактор

حسن بن علي العواجي

Издатель

أضواء السلف،الرياض

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

Место издания

المملكة العربية السعودية

وذكر في (ص ٢٠٢) من المعان أن المراد بهم الكفار لأنهم لا يعتقدون صحته ولذلك قال: ﴿يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِم﴾ ١.
وأن من المعاني أن المراد بالإنذار جميع الخلائق فيدخل فيه كل مؤمن معترف بالحشر، وكل كافر منكر له; لأن الكل يخاف سواء اعتقد وجوده أو شك فيه، ولأن دعوة النبي ﷺ عامة لجميع الخلق.
وبين في نفس الصفحة أن معنى قوله تعالى: ﴿لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيع﴾ ٢ أي: ما لم يؤذن بالشفاعة فإذا أذن كان للمؤمنين ولي وشفيع، وأن هذا مذهب أهل السنة والجماعة الذين يعتقدون أن الشفاعة تنفع العصاة من أهل التوحيد.
وتحت قوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْض﴾ ٣ الآية. بين ﵀ في (ص ٢٠٥ - ٢٠٦) أنواع الشفاعة المنفية والمثبتة واستدل عليها. وبين ﵀ في (ص ٢٠٩) أن المقام المحمود هو الشفاعة واستدل عليه.
وفي باب قول الله تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ ٤.
بين الشارح في (ص ٢١٣ - ٢١٤) أن الهداية والإضلال بيد الله سبحانه واستدل على ذلك بأن النبي ﷺ قال: "بعثت داعيًا ومبلغًا وليس إلي من الهدى شيء، وخلق إبليس مزينا وليس إليه من الضلالة شيء " ثم عرض الأدلة من القرآن تصديقا لذلك، وتوصل إلى أن من فهم معنى قول الله تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ ٥ تبين له بطلان قول المشركين وفساد شركهم.

(١) سورة الأنعام، الآية: ٥١.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ٥١.
(٣) سورة سبأ، الآية: ٢٢.
(٤) سورة القصص، الآية: ٥٦.
(٥) سورة القصص، الآية: ٥٦.

1 / 107