192

Тахбир для объяснения значений облегчения

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Исследователь

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Издатель

مَكتَبَةُ الرُّشد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Место издания

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Жанры

أقول: هو من بني هُصَيص بن كعب بن لؤي القرشيّ. قال ابن معين: كنيته أبو عبد الرحمن. قال ابن عبد البر (١): والأشهر أبو محمَّد كان أبوه أسنَّ منه باثنتي عشرة سنة. أسلم قبل أبيه، وكان حافظًا فاضلًا عالمًا قرأ: [الكتب] (٢) واستأذن النبي ﷺ أن يكتب حديثه (٣) فأذن له. قال: يا رسول الله! أكتب كما أسمع منك في الرضى والغضب؟ قال: "نعم فإني لا أقول إلا حقًا" (٤). قلت: ويأتي في الاقتصاد بيان ما كان عليه من العبادة.

(١) في "الاستيعاب" (ص ٤٢١ - ٤٢٢) رقم (١٤٤٠). (٢) في "الاستيعاب" الكتاب. (٣) يشير المؤلف إلى الحديث الذي أخرجه أحمد (٢/ ١٩٢، ١٦٢) وأبو داود رقم (٣٦٤٦) والحاكم (١/ ١٠٥ - ١٠٦) وقال عقبه: رواة هذا الحديث قد احتجا بهم عن آخرهم غير الوليد هذا، وأظنه: الوليد ابن أبي الوليد الشامي، فإنه الوليد بن عبد الله، وقد غلبت على أبيه الكنية، فإن كان كذلك فقد احتج به مسلم، ووافقه الذهبي. وتعقبهما الألباني في "الصحيحة" (٤/ ٤٦) بقوله: "كذا قال" وإنما هو الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث مولى بني الدار، حجازي، وهو ثقة كما قال ابن معين وابن حبان. والخلاصة: أن الحديث صحيح، وقد صححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (١١٩٦). (٤) ولفظ الحديث: قال: "كنت أكتبُ كل شيء أسمعه من رسول الله ﷺ أريدُ حفظهُ فنهَتني قريشٌ، فقالوا: إنك تكتبُ كل شيء تسمعهُ من رسول الله ﷺ ورسول الله ﷺ بشرٌ، يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرتُ ذلك لرسول الله ﷺ فقال: "اكتبْ والذي نفسي بيده! ما خرجَ مني إلا حقٌ".

1 / 192