قال جالينوس: إن أبقراط وضع * في (275) هذا الفصل قولين متقابلين يحتاج إلى أن يوصف في كل واحد منهما شيئان * متقابلان (276) * لشيئين (277) * فينقص (278) * من (279) كل واحد من القولين * واحد (280) من ذينك الشيئين وهو نظير ما وصفه في الآخر اتكالا منه على أنه يفهم من نظيره، فإن زيد في كل واحد من القولين ما نقص منه كان الكلام على هذا المثال «متى اشتكى الحلق أو خرجت في البدن بثور أو خراجات فينبغي أن ينظر ويتفقد ما يبرز من البدن فإنه إن كان الغالب عليه المرار فإن البدن مع ذلك غير صحيح ولا ينبغي عند ذلك الثقة بالتقدم على تغذيته. فإن كان ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح فليس البدن الصحيح بعليل وينبغي حينئذ الثقة PageVW0P117A بالتقدم على تغذيته». وأنا مبين لك من أين علم أبقراط هذا وقنع به، حتى حكم بهذا الحكم أقول إن الطبيعة التي في بدن الحيوان ربما تحركت لتستفرغ الكيموسات الرديئة PageVW6P028A من الأعضاء الشريفة فبعضها تدفعه بالبول أو بالقيء أو بالبراز وبعضها تهم بأن تدفعه وتخرجه من الجلد فإذا لم يمكنها أن تنفذه * بتة (281) وتستفرغه منه لغلظ ذلك الفضل * نقته (282) ودفعته إلى ناحية الجلد. فكثيرا ما يعرض عند ذلك البثور والخراجات والحلق أيضا يقبل الكيموسات التي تنحدر من الدماغ فيشتكي. فينبغي لنا عند ذلك أن نتفقد وننظر ونميز هل قذفت الطبيعة جميع الفضول إلى تلك الأعضاء التي اعتلت أم * قد (283) بقي في البدن كله فضل من تلك الأخلاط الرديئة، وذلك يتبين بما يبرز من البدن. فإن الطبيعة إن لم تكن استنطفت البدن من الفضول عن آخره، وجدت الغالب على ما * يبرز (284) من البدن المرار، لأن * البثور (285) والخراجات إنما تكون عند ما يسخن * الدم (286) من قبل المرار الأصفر، وبين أنه ينبغي عند ذلك أن ينقى البدن ويستفرغ أولا قبل أن يغذى لأن البدن الذي ليس بالنقي كلما غذوته فإنما تزيده شرا. وإن كان ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح دل ذلك على أن البدن كله معتدل الكيموسات وأنه ليس في تغذيته خطر * بتة (287) .
16
[aphorism]
قال * (288) أبقراط: متى كان بإنسان جوع فلا * ينبغي (289) أن PageVW2P006A يتعب.
[commentary]
Страница 474