قال * جالينوس (204) : * لما (205) كان كلامه قبيل قيمن يحتاج إلى أن يغذا حتى يعود بدنه إلى ما كان عليه ذكر الآن أصناف الأغذية التي يغذون بها. وقد قال * أيضا (206) في كتابه في الغذاء أن من احتاج بدنه إلى زيادة سريعة فأبلغ الأشياء في رد قوته الشيء الرطب، ومن احتاج من ذلك إلى ما هو أسرع فتقويته تكون بالشراب. * وينبغي (207) أن لا يفهم من قوله في ذلك الكتاب الشيء الرطب * مطلقا (208) ولا من * قوله (209) في هذا الكتاب الشراب مطلقا لكنه إنما ينبغي أن يفهم أنه أراد الأشياء الرطبة والأشربة التي لا بدأتنا فيها غذاء. وذلك أنه إن ساوى * غذاؤها (210) PageVW6P027A غذاء ما هو إلى الغلظ والجمود أقرب * نفوذ (211) فهذه تفوق تلك في السرعة مثل ما كان من الأنبذة أغلظ. فإن النبيذ المائي * إذا (212) كان رقيقا أبيض فكما أن منظره قريب من منظر الماء كذلك قوته قريبة من قوته، ولذلك يرد البول ولا يغذو البدن إلا * غذاء (213) يسيرا. فأما ما كان من الأنبذة PageVW2P004B غليظا وكان مع ذلك لونه أحمر فهو من أكثر الأنبذة غذاء، وله مع ذلك أن تملأ الأبدان التي قد * استفرغت (214) * واحتاجت (215) لذلك إلى * زيادة (216) بأسرع ما يكون. ومن عرف كيف يكون انهضام الغذاء وتفرقه في البدن فالأمر عنده بين في أن الغذاء الرطب * وخاصة (217) إن كان في طبيعته حارا أسهل * وأسرع (218) غذاء * للبدن (219) .
12
[aphorism]
قال أبقراط: البقايا التي تبقى من الأمراض * بعد (220) البحران من * عادتها (221) أن * تجلب (222) عودة من المرض.
[commentary]
Страница 469