PageVW6P026A قال جالينوس: إن هذا الفصل استغلق من قبل أن أبقراط استعمل فيه مع ذلك الإيجاز للفظة دل * بها (145) على عادة جرت فيما بين قوم، وقد نجد تلك العادة الآن جارية في كثير من مدن شتى. وذلك أن من عادتنا أن نقول * فيمن (146) لا يشتهي الطعام أنه ليس ينال منه، ونقول فيمن يشتهي الطعام ولا * يمتلأ (147) منه أنه * ينال (148) منه. * فمن (149) كان يشتهي الطعام ويرزأ منه الكثير وليس * تتراجع (150) قواه إلى ما كانت عليه في حال صحته فقصته أن الطعام الذي يتناوله ليس يغتذي به لكنه شبيه بثقيل يقع على بدنه. فأما من لا يقدر أن يرزأ منه المقدار الكافي ففي بدنه أخلاط رديئة * وإن (151) لم يستفرغ لم * يمكن (152) أن يعود إلى قوته في حال صحته. وأبقراط في هذا الكتاب في سائر كتبه يستعمل إذا كانت الكيموسات كلها قد تزيدت على * التناسب (153) استفراغ الدم، وإذا كان الغالب * واحدا (154) منها سقى دواء مسهلا لذلك الكيموس * الغالب (155) . ولما علم * ذلك (156) أبقراط وقاله مرارا كثيرة في كتبه أتبع هذا الفصل بفصلين آخرين بعده يخبر فيها عن تلك الحال التي وصفها في هذا الفصل خين قال «وإذا كان * ذلك (157) وهو لا ينال منه * دل (158) أن بدنه يحتاج إلى استفراغ». وأتوهم أنه وقع في * نظام (159) ذينك الفصلين غلط جرت عليه * أكثر (160) النسخ وأن نظامها في * النسخ (161) التي يوجد فيها هذا الفصل والأجود * «والبدن (162) الذي ليس بالنقي كلما غذوته زدته * شرا (163) » حتى يكون * القول (164) على هذا المثال «وإذا كان ذلك وهو لا ينال منه دل على أن بدنه يحتاج إلى استفراغ وذلك أن البدن الذي PageVW0P115B ليس بالنقي كلما * غذوته (165) تزيده شرا»، إلا أني رأيت أن أتبع النظام الذي * يوجد (166) في أكثر النسخ فأجعل تفسيري عليه.
9
[aphorism]
قال * (167) أبقراط: كل بدن تريد تنقيته * فينبغي (168) أن * تجعل (169) ما تريد إخراجه * منه (170) يجري * فيه (171) بسهولة.
[commentary]
Страница 465