قال جالينوس: إن أبقراط * كما (88) حكم في القول الأول الذي قاله قبل هذا الحكم بحكم في شيء واحد ثم حكم به في هذا القول في جميع الأشياء. وذلك أنه * لما (89) كانت الصحة * إنما (90) هي اعتدال وجب ضرورة أن يكون كل ما * تجاوز (91) الاعتدال * دخل (92) في * حد (93) الإفراط ثم كان قد بعد ذلك * عادا (94) عن الاعتدال فهو مرض. فإن لم يكن بعده عن الاعتدال إلا بعدا كثيرا جدا فهو يدل على * تولد (95) مرض.
5
[aphorism]
PageVW0P114A قال * (96) أبقراط: الإعياء الذي لا يعرف له سبب * ينذر (97) بمرض.
[commentary]
قال جالينوس: إن اسم الإعياء ليس يدل على إفراط الحركة لكنه إنما يدل على الحال الحادثة في أبدان الحيوان من الحركة المجاوزة للاعتدال. فإذا حدثت تلك الحال للبدن من غير * حركة (98) لم يسم إعياء بقول مطلق * لكن (99) يسمى إعياء لا يعرف له سبب. وأصناف الإعياء كما قد بينا في كتاب تدبير الأصحاء ثلاثة أحدها ألمه * شبيه (100) * بالقرحة (101) والقرحة عند اليونانيين انقطاع * يعرض (102) في اللحم وانفصال الأجزاء من أي سبب كان والآخر ألمه ألم يمدد والثالث ألمه ألم * الورم (103) ، والأول يكون من كيموس * رديء (104) والثاني يكون من كثرة الفضل والثالث من الأمرين جميعا PageVW6P025B إذا * اجتمعا (105) . فقد بينا في كتاب تدبير الأصحاء أن * الأمر (106) في هذا أيضا على ما وصفنا. فإذا كان ذلك كذلك * وجب (107) أن يكون الإعياء الذي لا يعرف له سبب * ينذر (108) بمرض.
6
[aphorism]
Страница 460