210

Тафсир Ишарат

الاشارات والتنبيهات

Исследователь

سليمان دنيا

Издатель

دار المعارف - مصر

Номер издания

الثالثة

فما قيل له إنه محال في تلك الحجة ليس بمحال بل ممكن

ويمثل بالإنسان والضحاك حين يقال كل إنسان ليس بضحاك مطلقا ويدعى أنها تنعكس إلى قولنا كل ضحاك ليس بإنسان وإلا فبعض ما هو ضحاك هو إنسان

وبالافتراض بعض الإنسان ضحاك

فالمحال إنما يلزم لو كان هذا ممتنع الجمع على الصدق مع قولنا كل إنسان ليس بضحاك لكنهما يصدقان معا

فالمحال غير لازم

وقد ألف الحكيم الفاضل أبو نصر الفارابي قياسا من قوله بعض (ب) (ج) نقيض العكس المطلوب

ومن قوله لا شيء من (ج) (ب) الأصل الذي يريد عكسه

فأنتج بعض (ب) ليس (ب) هذا خلف

واستحسنه الشيخ

وأقول إنه لا يفيد المطلوب إلا إذا كانت النتيجة بعض (ب) ليس (ب) عند ما تكون (ب) حتى تكون كاذبة مشتملة على الخلف

وإلا فربما تكون صادقة وذلك لأن الموصوف ب (ب) قد يمكن أن يخلو عنه وحينئذ يكون مسلوبا عنه بالإطلاق

فإنا نقول كل نائم مستيقظ مطلقا

ولا نقول شيء من المستيقظ بنائم ما دام مستيقظا

وهذان ينتجان لا شيء من النائم بنائم وهو حق

وهذا التأليف يفيد في هذا الموضع بعد أن يعلم أن الصغرى المطلقة الوصفية مع

Страница 325