262

Тафсир Гариб

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Исследователь

الدكتورة

Издатель

مكتبة السنة-القاهرة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ - ١٩٩٥

Место издания

مصر

مَأْخُوذ من الطغيان يُقَال طَغى طغيانا فَهُوَ طاغ وَيُقَال طَغى السَّيْل إِذا جَاءَ بِمَاء كثير يُجَاوز بِمَا جرت الْعَادة بِهِ وطغى الْبَحْر هَاجَتْ أمواجه كَذَلِك وطغى الدَّم تبيغ وثار وَقَالَ الْخَلِيل الطغوان والطغوان أَيْضا لُغَة وَالْفِعْل طغيت وطغوت وَمن ذَلِك قَوْله ﴿فأهلكوا بالطاغية﴾ بِالذنُوبِ الْعَظِيمَة الَّتِي تجَاوز الْحَد فِيهَا وأفرطوا فِي الْمُبَالغَة بهَا و﴿كذبت ثَمُود بطغواها﴾ أَي بظلمها المفرط الصِّرَاط الطَّرِيق وَيضْرب الصِّرَاط بَين ظهراني جَهَنَّم أَي على وَسطهَا يُقَال نزل بَين ظهريهم وظهرانيهم بِفَتْح النُّون أَي نزل فِي وَسطهمْ وتمكنا بَينهم لَا فِي أَطْرَافهم وَلَا يُقَال ظهرانيهم بِكَسْر النُّون أصلا الكلاليب جمع كَلوب وَهُوَ محدد الطّرف كالشوك الَّذِي شبه بِهِ والخطف الاستلاب وَأخذ الشَّيْء بِسُرْعَة لَا فَتْرَة مَعهَا يُقَال خطفه واختطفه فَمنهمْ من يوبق بِعَمَلِهِ أَي يهْلك وَقَالَ ابْن عَرَفَة يحبس قَالَ يُقَال أوبقه إِذا حَبسه قَالَ الله تَعَالَى ﴿أَو يوبقهن بِمَا كسبوا﴾ أَي يحبس السفن فَلَا تجْرِي عُقُوبَة بِذُنُوبِهِمْ وَمِنْهُم من يخردل ثمَّ فِيهَا المخردل المصروع المرمي الْمُنْقَطع يُقَال لحم خراديل إِذا كَانَ قطعا الْمَعْنى أَنه تقطعه كلاليب الصِّرَاط

1 / 294