Тафсир имён Аллаха аль-Хусна Са'ди

Абд ар-Рахман ибн Насир ибн ас-Саъди d. 1376 AH
66

Тафсир имён Аллаха аль-Хусна Са'ди

تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي

Исследователь

عبيد بن علي العبيد

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

العدد ١١٢-السنة ٣٣

Год публикации

١٤٢١هـ

Жанры

تعالى يدر على عباده الأرزاق المطيع منهم، والعاصي، والعصاة لا يزالون في محاربته، وتكذيبه، وتكذيب رسله، والسعي في اطفاء دينه، والله تعالى حليم صبور على ما يقولون، وما يفعلون، يتتابعون في الشرور وهو يتابع عليهم النعم، وصبره أكمل صبر، لأنه عن كمال قدره وكمال غنى عن الخلق وكمال رحمه وإحسان، فتبارك الرب الرحيم الذي ليس كمثله شيء الصبور الذي يحب الصابرين ويعينهم في كل أمرهم"١.
الصمد، الضار، الظاهر، العدل، العزيز ٤٩ - الصمد٢: قال رحمه الله تعالى: "الصمد: أي الرب الكامل والسيد، العظيم، الذي لم يبق صفة كمال إلا اتصف بها، ووصف بغايتها، وكمالها بحيث لا تحيط الخلائق ببعض تلك الصفات بقلوبهم، ولا تعبر عنها ألسنتهم وهو المصمود إليه، المقصود في جميع الحوائج والنوائب ﴿يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ ٣. فهو الغني بذاته، وجميع الكائنات فقيرة إليه بذاتهم: في إيجادهم، وأعدادهم، وإمدادهم بكل ما هم محتاجون إليه من جميع الوجوه ليس لأحد منها غنى مثقال ذرة، في كل حالة من أحوالها٤. والصمد: هو الذي تقصده الخلائق كلها في جميع حاجاتها وأحوالها

١ الحق الواضح المبين (ص٥٧ - ٥٨) وتوضيح الكافية الشافية (ص١٢١) والفتاوى السعدية (ص٢٩). ٢ ودليل هذا الاسم قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ (الإخلاص: ١، ٢). ٣ الرحمن (٢٩). ٤ انظر بهحة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار (ص١٦٥ و١٦٦).

1 / 212