Тафсир имён Аллаха аль-Хусна Са'ди

Абд ар-Рахман ибн Насир ибн ас-Саъди d. 1376 AH
54

Тафсир имён Аллаха аль-Хусна Са'ди

تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي

Исследователь

عبيد بن علي العبيد

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

العدد ١١٢-السنة ٣٣

Год публикации

١٤٢١هـ

Жанры

مقهورون خاضعون لجلاله وعظمته، فلا ينبغي أن يكون أحد منهم ندًا ولا شريكًا لله في عبادته وإلوهيته. فبربوبيته سبحانه يربي الجميع من ملائكة وأنبياء وغيرهم خلقًا ورزقًا وتدبيرًا وإحياءً وإماتةً. وهم يشكرونه على ذلك بإخلاص العبادة كلها له وحده، فيؤلهونه ولا يتخذون من دونه وليًا ولا شفيعًا، فالإلهية حق له سبحانه على عباده بصفة ربوبيته"١.
الرحمن الرحيم، الرزاق، الرشيد ٣٦ - الرحمن الرحيم٢: قال رحمه الله تعالى: "الرحمن الرحيم: اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل مخلوق، وكتب الرحمة الكاملة للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة المتصلة بالسعادة الأبدية، ومن عداهم محروم من هذه الرحمة الكاملة، لأنه الذي دفع هذه الرحمة وأباها بتكذيبه للخبر وتوليه عن الأمر فلا يلومن إلا نفسه. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها ما دل عليه الكتاب والسنة من الإيمان بأسماء الله كلها وصفاته جميعها وبأحكام تلك الصفات. فيؤمنون مثلًا بأنه رحمن رحيم ذو الرحمة العظيمة التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم، فالنعم كلها من آثار رحمته، وهكذا يقال في سائر الأسماء الحسنى. فيقال عليم: ذو علم عظيم يعلم به كل شيء.

١ الخلاصة (ص١٧). ٢ ودليل هذا الاسم قال الله تعالى ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (الفاتحة: ٢، ٣).

1 / 200