Тафсир Аль-Акам

Аккам d. 850 AH
143

Тафсир Аль-Акам

تفسير الأعقم

Жанры

[12.68-75]

{ ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم } ، قيل: كان في مصر أربعة أبواب فدخلوها من أبوابها منفردين { ما كان يغني عنهم من الله من شيء } أي لم يغن عنهم ذلك الاحتياط شيئا إذا أراد الله ابتلاهم بشيء { إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها } كأن يراه صوابا، قيل: ما كان يخاف عليهم من العين والحسد، وقيل: أراد أن يدفع الله تعالى عن ولده ويردهم عليه، ثم بين تعالى دخولهم مصر وكيف جرى الأمر فقال تعالى: { ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه } بنيامين وضمه اليه، وروي أنهم قالوا هذا أخونا قد جئناك به، فقال: أحسنتم وأصبتم وستجدون ذلك عندي ثم أكرمهم وأضافهم وأجلس كل اثنين منهم على مائدة فبقي بنيامين وحده فبكى وقال: لو كان أخي يوسف حيا لأجلسني معه، فقال يوسف (عليه السلام): بقي أخوكم وحيدا فأجلسه معه على مائدة وبات معه، فبات يوسف (عليه السلام) يضمه اليه، فقال يوسف: أتحب أن أكون بدلا من أخيك؟ فقال: من يجد أخا مثلك ولكن لم يلدك يعقوب، فقال له: { إني أنا أخوك } يوسف { فلا تبتئس } أي لا تحزن { بما كانوا يعملون } وروي أن بنيامين قال له: فإني لا أفارقك، قال: قد علمت اغتمام والدي، فإذا حبستك ازداد غمه ولا سبيل لي إلى ذلك من، أي المصلحة في حبس أخيه، فجعل السقاية في رحل أخيه، وقوله: { فلما جهزهم بجهازهم } قضى حاجتهم وجعل لكل واحد حمل بعير { جعل السقاية } ، قيل: هي المشربة التي كان يشرب بها الملك، وقيل: كأسا من ذهب، وقيل: كان يسقي بها الملك فلما جاء القحط جعلها يوسف مكيالا { في رحل أخيه } التي يحمل فيها الطعام، ثم ارتحلوا فانطلقوا فأدركوا فحبسوا { ثم أذن مؤذن } أي نادى مناد { أيتها العير } القافلة { إنكم لسارقون } ومتى قيل: لم جاز النداء بالكذب؟ قالوا فيه: أن يوسف لم يأمرهم بذلك ولم يعلمهم وإنما أمر بجعل السقاية في رحل أخيه، فلما فقدها المتوكلون اتهموهم بسرقها فنادوهم بذلك، وقيل: عنوا به أنكم لسارقون يوسف على أبيه، قال أبو علي: أعلم أخاه أنه يحتال لاحتباسه عنده { قالوا وأقبلوا عليهم } لما سمعوا النداء أقبلوا على المنادي أي عطفوا عليه بوجوههم وقالوا: { ماذا تفقدون } أي ما الذي ضل عليكم { قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم } أي كفيل، بقوله المنادي وكان زعيم القوم { قالوا } يعني أخوة يوسف (عليه السلام) { تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض } روي أنهم لما دخلوا مصر سدوا أفواه دوابهم كيلا تتناول حرث الناس، وكانوا لا يظلمون أحدا، ولا يطأون زرعا، ومتى قيل: لم نودوا بالسرقة ولم يسرقوا؟ فالجواب ما تقدم، وقيل: كان ذلك في علم يوسف أنهم يسرقونه من أمه { وما كنا سارقين } أي ما كنا نوصف قط بالسرقة { قالوا فما جزاؤه } ، قيل: السارق، وقيل: جزاء السارق { إن كنتم كاذبين } في قولكم ما كنا سارقين { قالوا جزاؤه من وجد في رحله } أي جزاء سرقته أخذ من وجد في رحله وكان حكم السارق في أولاد يعقوب أن يسترق سنة، وقوله: { فهو جزاؤه } تقدير الحكم فأخذ السارق نفسه هو جزاؤه لا غير.

[12.76-79]

{ فبدأ بأوعيتهم } ، قيل: قال لهم: من وكل بهم لا بد من تفتيش أوعيتكم فانصرف بهم إلى يوسف فبدأ يفتش أوعيتهم { قبل وعاء أخيه } بنيامين ليتقي التهمة حتى بلغ أخاه فقال: ما أظن هذا أخذ شيئا فقالوا: والله لا تتركه حتى تنظر في رحله فإنه أطيب لنفسك ونفوسنا واستخرجه، وقيل: كان ذلك القول من المؤذن لا من يوسف { كذلك كدنا ليوسف } أي مثل ذلك الكيد العظيم كدنا ليوسف، يعني علمناه إياه وأوحينا به اليه { ما كان ليأخذ أخاه } بنيامين { في دين الملك } ويضمه الى يوسف في دين الملك يعني في حكمه وقضائه ولم يكن ذلك في حكم الملك لكن جزاء السارق في حكم يعقوب (عليه السلام) أن يستعبد لأنه كان عادلا ولولا هذه الحيلة لما مكنه من أخذ أخيه { إلا أن يشاء الله } أي ما كان ليأخذه إلا بمشيئة الله وإذنه { نرفع درجات من نشاء } كما رفعنا درجة يوسف { وفوق كل ذي علم عليم } فوقه أرفع درجة منه في علمه، أو فوق العلماء كلهم، عليم هم دونه في العلم وهو الله عز وجل { قالوا ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل } لما خرج الصاع في رحل بنيامين قال إخوته: ماذا صنعت؟ فضحتنا، قال: لا علم لي بذلك الصاع في رحلي من وضع البضاعة في رحالكم؟ فقالوا ليوسف: ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل، واختلفوا في السرقة التي وصفوا بها يوسف، قيل: سرق صنما لجده من قبل أمه فكسره وألقاه على الطريق، وقيل: كان يسرق الطعام من المائدة ويعطيه المساكين، وقيل: غير ذلك { فأسرها يوسف في نفسه } ، قيل: أسر يوسف (عليه السلام) كلامهم في نفسه { ولم يبدها لهم } ، وقيل: انتظر فيه الوحي { وقال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون } يعني بما تقولون { قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا } الآية { قال معاذ الله } أي أعوذ بالله أن نفعل ذلك { أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده انا إذا لظالمون }.

[12.80-86]

{ فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا } يعني أخوة يوسف أيسوا من بنيامين أن يرد إليهم، خلصوا اعتزلوا وانفردوا عن الناس، نجيا أي يناجي بعضهم بعضا، وقيل: يتناجون في محاربته فلم يتفقوا على ذلك، وقيل: يتناجون بالرجوع إلى أبيهم فلم يتفقوا حياء من أبيهم { قال كبيرهم } وهو روبيل، وقيل: شمعون وكان رئيسهم وأكثرهم في الفضل، وقيل: يهوذا { ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا } أي يمينا { فلن أبرح الأرض } أي لن أزال بهذه الأرض، قيل: هي أرض مصر { حتى يأذن لي أبي } بالانصراف اليه { أو يحكم الله لي } بالخروج منها أو بالانتصاف منها أو بالانتصاف ممن أخذ أخي، أو بخلاصه من يده بسبب من الأسباب { وهو خير الحاكمين } لأنه لا يحكم إلا بالحق والعدل { ارجعوا إلى أبيكم } فصرفهم مع العير، وأقام هو لأنه عهد أن لا يرجع { فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق } يعني فقولوا أخرج الصاع من رحله، وقولوا: إنه سرق على ظاهر الحال { وما شهدنا إلا بما علمنا } أي ما نشهد عليه لكن نخبرك بما جرى، وقيل: ما قلنا أنه سرق إلا بما علمنا من وجود الصاع في رحله { وما كنا للغيب حافظين } في الأمر الخفي { واسأل القرية التي كنا فيها } وهي مصر أي أرسل إلى أهل القرية مصر واسألهم عن القصة { والعير التي أقبلنا فيها } وأصحاب العير وكانوا قوما من كنعان، وقيل: جيران يعقوب، وقيل: من صنعاء { قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا } وفي الكلام حذف دل عليه الكلام ما بقي تقديره فلما رجعوا إلى أبيهم وقصوا عليه القصة قال مجيبا لهم: بل سولت لكم أنفسكم، يعني أردتم وهممتم به، وقيل: أعطيتكم أنفسكم سولها { فصبر جميل } أي شأني صبر جميل لا جزع معه { عسى الله أن يأتيني بهم جميعا } ، وقيل: أوحى الله اليه بذلك، وقوله: عسى واجب لأنه علم أن حديث السرقة باطل ولكن لم يعلموا أن الله { هو العليم } بأحوال خلقه { الحكيم } في تدابيرهم { وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف } والأسف أشد الحزن { وابيضت عيناه من الحزن } والبكاء قيل: عمي، وقيل: كان لا يبصر إلا شيئا قليلا { فهو كظيم } مملوء من الهم والحزن وكان البياض الذي حدث في عين يعقوب من الحزن، روي ما جفت عينا يعقوب من وقت فراق يوسف إلى وقت لقائه ثمانين سنة، وما على وجه الأرض أكرم على الله تعالى من يعقوب { قالوا تالله تفتؤ تذكر يوسف } أي لا تزال تذكر يوسف { حتى تكون حرضا } الحرض المشرف على الهلاك وهو فساد الجسم والعقل { أو تكون من الهالكين } أي المبتلين، ومتى قيل: ما معنى قولهم هذا لأبيهم؟ قالوا: ليكف من البكاء إشفاقا عليه فأجابهم يعقوب { قال إنما أشكو } أي أظهر شكواي { بثي } أي همي عن ابن عباس، وقيل: حاجتي { وحزني إلى الله } تعالى { وأعلم من الله ما لا تعلمون } أي أعلم من إحسان الله ما لا تعلمون، وقيل أعلم أن رؤياه صادقة.

[12.87-93]

{ يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه } أي استخبروا من شأنهما واطلبوا خبرهما، وقيل: توهم أن الذي احتال بهذه الحيلة يوسف وقال: انظروا من حبس ابني؟ وعلى أي ذنب؟ وكيف وقع بمصر؟ وتعرفوا خبر بنيامين { ولا تيأسوا من روح الله } أي لا تقنطوا من رحمة الله تعالى، وقيل: من فرج الله تعالى { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } يعني أنه من أيس من رحمة الله فقد أساء ظنه بربه فيكفر { فلما دخلوا عليه } وفيه حذف أي فخرجوا إلى مصر فلما ادخلوا عليه { قالوا يا أيها العزيز } أي الملك { مسنا وأهلنا الضر } أي أصابنا وقومنا الضر قيل: هو الشدة والقحط والجوع، وقيل: شكوا ما نالهم من هلاك مواشيهم والبلاء الذي أصابهم { وجئنا ببضاعة مزجاة } ، قيل: ردية لا تؤخذ إلا بوكس، وقيل: قليلة، وقيل: كانت دراهم ردية لا تنفق في ثمن الطعام، وقيل: الاقط، وقيل: الصوف والسمن، وقيل: النعال والأدم { فأوف لنا الكيل } أي أعطنا ما كنت تعطينا بالثمن الجيد { وتصدق علينا } ، قيل: تفضل ما بين الثمن والأدنى ولا تنقصنا من السعر، وقيل: هذا لا يحل لأحد من الأنبياء، وقيل: سألوا الصدقة وهم أنبياء وكانت حلالا لهم { إن الله يجزي المتصدقين } يثيبهم ولو لم يقولوا أن الله يجزيك لأنهم لا يعلموا دينه { قال } يوسف { هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون } ، قيل: رأى المصلحة في ذلك إما بأمر الله تعالى أو بزوال الموانع، وقيل: إنما قال ذلك حين قرأ كتاب يعقوب، وقيل فيه: " من يعقوب اسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله إلى عزيز مصر، أما بعد، فإنا أهل بيت موكل بنا البلاء، ألقي جدي في النار فجعلها الله عليه بردا وسلاما، وأما أبي فشدت يداه ورجلاه ووضع السكين على قفاه ففداه الله بذبح عظيم، وأما أنا فكان لي ابن وكان أحب أولادي إلي فذهب عني، وكان له أخ أتسلى به، فإن رددت علي ولدي وإلا دعوت عليك دعوة تدرك السابع من ولدك " فلما قرأ يوسف الكتاب لم يتمالك من البكاء فقال: { هل علمتم } الآية { قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف } الآية قيل: لما رفع يوسف (عليه السلام) الحجاب، وقيل: وضع التاج عن رأسه { قالوا } يعني أخوة يوسف { تالله } قسم { لقد آثرك الله علينا } أي فضلك واختارك بالعلم والحلم والحكم والملك { وإن كنا لخاطئين } مذنبين { قال لا تثريب عليكم اليوم } أي لا تأنيب ولا عتب { اذهبوا بقميصي هذا } ، قيل: هو من الجنة، وقيل: كان ذلك قميص ابراهيم صار إلى يعقوب، ثم إلى يوسف، وكان من الجنة أمره جبريل أن يرسله اليه فإن فيه ريحا لا تقع على مبتلى ولا سقيم إلا عوفي، وقيل: يهوذا هو الذي حمل القميص وسار حافيا، وروي أنه خرج ومعه سبعة أرغفة وكان المسافة ثمانين فرسخا.

[12.94-100]

{ ولما فصلت العير } أي خرجت القافلة من مصر متوجهة إلى كنعان { قال } يعقوب لأولاد أولاده كانوا بمصر: { إني لأجد ريح يوسف } ، قيل: هذا الريح المعروف بعينه وهو حركة الجو عند أكثر المفسرين، قيل: جاءت الريح من الجنة { لولا أن تفندون } ، قيل: تكذبون، وقيل: تضعفون، وقيل: تقولون شيخ قد خرف { قالوا تالله } قسم منهم { إنك لفي ضلالك القديم } أي في خطائك القديم غلظوا له القول بهذه إشفاقا عليه وكان عندهم أنه قد مات وهذا الكلام من أسباط يعقوب فإن أولاده في الطريق { فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه } يعني ألقى قميص يوسف على وجه يعقوب { فارتد بصيرا } بعدما كان أعمى، وقيل: قال يعقوب للبشير: كيف خلفت يوسف؟ قال: هو ملك مصر، قال: ما أصنع بالملك على أي دين تركته؟ قال: على دين الإسلام، قال: الآن تمت النعمة، وروي أنه كان بين مصر وكنعان شهر { قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا } أي سل الله لنا المغفرة عما لحقك من جهتنا من الحزن { إنا كنا خاطئين } مذنبين { قال } يعقوب (عليه السلام) { سوف استغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم } ، قيل: أخرهم إلى ليلة الجمعة، وقيل: إلى وقت السحر لأنه أقرب الإجابة للدعاء، وقيل: أراد الدوام، فقد روي أنه كان يستغفر لهم كل ليلة جمعة في نيف وعشرين سنة، ثم بين تعالى التقاء يوسف مع أبيه وأخوته فقال تعالى: { فلما دخلوا على يوسف } وفيه حذف تقديره فلما خرج يعقوب من أرضه ودخل مصر { آوى اليه أبويه } قيل: أباه وأمه وقيل: أباه وخالته، وقيل: ان يوسف وجه إلى أبيه جهازا ومئتي راحلة ليتجهز إليه بمن معه، وخرج يوسف في أربعة آلاف من الخيل وأهل مصر بأجمعهم فلقوا يعقوب (عليه السلام) وهو يمشي ويتوكأ على يهوذا فنظر إلى الخيل والناس فقال ليهوذا: هذا فرعون مصر؟ لا هذا ولدك، فلما لقيه قال يعقوب: السلام عليك يا مذهب الأحزان، وروي أن يوسف (عليه السلام) قال لأبيه حين لقيه: يا أبت بكيت علي حتى ذهب بصرك ألم تعلم أن القيامة تجمعنا؟ قال يعقوب: لم أبك على ذلك ولكن خشيت أن يسلب دينك فيحال بيني وبينك، وقيل: ان يعقوب وولده دخلوا مصر وهم اثنان وسبعون ما بين رجل وامرأة، وخرجوا منها مع موسى ستمائة ألف وخمس مائة وبضع وسبعون رجلا سوى الذرية { آوى اليه أبويه } ضمهما إليه وعانقهما { وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين } أنزل أبويه وأخوته معه { وقال ادخلوا مصر } الآية، فإن قيل: ما وجه الاستثناء وقد حصل الدخول؟ قالوا: تلقاهم يوسف خارج مصر ودخل منزلا فلما دخلوا إليه ضمهم إلى نفسه { وقال ادخلوا مصر } الآية، والاستثناء على الإقامة فعلى هذا هو متصلا بالدخول، وقيل: متصل بالإقامة { ورفع أبويه على العرش } يعني على السرير وهو سرير الملك { وخروا له سجدا } ، قيل: سجود التحية لا سجود العبادة وكانت جائزة، وقيل: عظموه بالسجود والمعبود هو الله تعالى، وقيل: المراد بالسجود الخضوع والتواضع، وقيل: سجدوا لله شكرا لأمر يوسف ولقائه { وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا } كان بين الرؤيا وبين تأويلها أربعين سنة، وقيل: ثمانين سنة { وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو } وكانوا من بوادي الشام وأصحاب مواشي { من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي } قيل: نزغ الشيطان إفساده، وقيل: هو الاعراء.

Неизвестная страница