فكتب إلي، وأنا إذ ذاك مقيم بحيدر آباد الدكن صانها الله عن الفتن وكان ذلك سنة إحدى وتسعين، واثنتين وتسعين، يعلمني ذكره بخطاب الرؤساء والسلاطين، ويرشدني إلى أن أكتب له لفظ النواب(1)، مع شرائف الخطاب.
فعند ذلك محوته من دفتر العالمين، وحسبت أنه ممن ولج في روح الإمارة، وترفع بنفسه على العالمين.
فعند ذلك غلقت أبواب المراسلة، غلقا لا يفتح بعده، وسددت نقبات المكاتبة سدا لا ينقب بعده، ولم أرسل بعد ذلك إلى الآن، إلا مكاتبة واحدة مشتملة على سعي بعض الإخوان، عملا بالحديث الذي حكم بالفضل لقابله، يعني: (الدال على الخير كفاعله)(2).
والحديث الذي خرجوه في كتبهم وصححوا، يعني: ( اشفعوا تؤجروا)(3).
Страница 56