شأنه ويجتمع له ما كان من أمره متفرقًا.
- (ومن رأى) أن إبرته التي يخيط بها انكسرت أو انخرمت أو انتزعت منه فإنه يتفرق شأنه ويفسد أمره.
- (ومن رأى) أنها ضاعت منه أو سرقت فإنه يسرق على ذلك ثم لا يتم ولا يتفرق شأنه والإبرة أيضًا دالة على امرأة لإدخال الخيط فيها وكذلك المسلة فمن رأى أن بيده مسلة فإن كانت له امرأة حبلى ولدت له ابنة وإن لم يكن هناك حمل فإن ذلك سفر له والإبرة في الرؤيا رجل مؤلف وامرأة مؤلفة فإن رأى أنه يأكل إبرة فإنه يفضي سره إلى من يضره.
- (ومن رأى) أنه غرز إبرة في إنسان فإنه يطعن ويقع فيه من هو أقوى منه والإبرة سبب صلاح الأمر وكذلك لو كان اثنتين أو ثلاثة أو أربعة فما كان منها بخيط فإن تصديق التئام أمر صاحبها أقرب ومبلغ ذلك بقدر ما خاطبه وما كان من الإبر قليلًا يعمل به ويخيط خير من كثير لا يعمل منها وأسرع تصديقًا وإن خاطها ثيابًا للناس فإنه ينصحهم ويسعى بالصلاح بينهم لأن النصاح هو الخياط في لغة العرب والإبرة المنصحة والخيط الناصح وإن خيط ثيابه استغنى إن كان فقيرًا واجتمع شمله إن كان مبددًا وانصلح حاله إن كان فاسدًا وأما إن كان رفي بها قطعًا فإنه يتوب من غيبة أو يستغفر من إثم إذا رفاه صحيحًا متقنًا والاعتذار بالباطل وتاب من تبعته ولم يتحلل من صاحب الظلامة ومنه يقال في المثل من اغتاب فقد خرق ومن تاب فقد رفأ.
- (إبريق) تدل رؤيته في المنام على التوبة للعاصي والولد الذكر للحامل وربما دل على الغلام المطلع على الأسرار وجمع أباريق أعمال صالحة موجبة لدخول الجنة وربما دل الإبريق على السيف لأنه من أسمائه فإن غلت قيمته في المنام دل على رفع قدر من دل عليه ويدل الإبريق على اللعب والضحك والقهقهة وكذلك الحكم فيما يشبه من الأواني.
- (إسكاف) وهو أنواع أحدها صانع أخفاف النساء فتدل رؤيته على عاقد الأنكحة أو القواد وصانع أخفاف الرجال فهو دال على الخدم والأسفار وكذلك الزرابيل وصانع السراميذ تدل على الرزق والسعي في الكسب والأولاد والأزواج وعلى وضع الشيء في محله إذا فعل ذلك في المنام وربما دلت رؤيته على من يجري الخير على يديه من الدين والدنيا والإسكاف المجهول رجل قاسم المواريث عادل فيها وكذلك الصرم فإن جلود الحيوان مواريث والحذاء نخاس الجواري لتزين أمور النساء لأن النعل امرأة.
- (انشراح) الإنسان في المنام يدل على التوبة للعاصي وللكافر على إسلامه وإن كان الرائي في ضيق فرج عنه.
- (انقباض) الإنسان في المنام يدل على القبض في الرزق الذي هو ضد البسط وربما دل على الانقباض على نتائج الذنوب في اليقظة ونتيجتها في الدنيا.
- (إسراع) الإنسان في المنام يدل على إبطاء الحركات إلا أن يكون المسرع مريضًا فإنه يدل على موته وربما دل الإسراع في المنام على الإسراع على الأعمال الصالحة والمبادرة إليها هذا إن انتهى إسراعه إلى ما يدل على الخير وإن انتهى إسراعه إلى ما يدل على الشر دل على الردة عن الإسلام أو الإقدام على ما يندم عليه.
- (أرض) هي في المنام لها تأويل وكل أرض على حسبها وجوهرها فأرض المحشر رؤيتها في المنام دالة على حفظ الأسرار والغنى بعد الافتقار والأمن من الخوف وصدق الوعد وربما دلت على الزوجة الجليلة البكر الجميلة أو المنصب العظيم القليل الحظ وعلى الهدى والتوبة وكذلك إن رأى ظهر الحوت أو الثور الحامل للأرض ولم تتغير ولم تزل دل على أن الملك يخلع نفسه أو يخلع نائبه ولم تتغير أحوال العالم وأرض الدار عمارة عما يبسط فيها من حصير وبساط وغير ذلك أو على من يقوم بكنسها ومصلحتها أو من يجمع عليها من أهل وعشيرة فيما رئي فيها من صلاح أو فساد على من دلت عليه أما أرض الفلاحة فإنها دالة على زرعها وإنشائها وخصبها وجدتها وآلة حرثها ودرسها وفلاحها فما حصل فيها من نبت معتاد أو رائحة طيبة أو زهر أو نور أو ري أو سهل أو علو أو خشن عاد إلى من ذكرناه وأما أرض الحارة فإنها تدل على الأسفار للتجار وأرباب المعايش عليها كالمكارية والجمالين وأشباههم فزوال عقباتها وقلع حجارتها وبيان طرقها واستقامتها في المنام دليل على الربح للمسافر عليها وتسهيل أمورهم وزوال همهم وسرعة مراحلهم وأما الأرض المعروفة فإنها دالة على الحاكم عليها بإيجار أو إرث أو حفر فما حصل فيها من طول وقصر عن الحد المحدود عاد ذلك على الحاكم عليها ممن ذكرناه وأما الأرض المجهولة فإنها دالة على الأم والوالد والزوج والزوجة والشريك والأمين والوارثة على ما يملك من دار أو دابة
1 / 20