Величие духовное и художественная красота в пророческой риторике

Мустафа Садик Рафици d. 1356 AH
46

Величие духовное и художественная красота в пророческой риторике

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

Исследователь

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

Издатель

دار البشير للثقافة والعلوم

Номер издания

الأولى

جمعت ذلك لم تَرَ مذهبًا عن الإقرار بأن النبي ﷺ كما هو أعظم نبي وأعظم مصلح، فهو أعظم أديب؛ لأن فنه الأدبي أعظم فن يحقق للإنسانية حياة أخلاقها، وهو بكل ذلك أعظم إنسان ﷺ. فالفن في هذه البلاغة هو في دقائقه أثر تلك الروح العليا بكل خصائصها العظيمة التي يحتاج إليها الوجود الروحاني على هذه الأرض، ولذا ترى كلامه ﷺ يخرج من حدود الزمان، فكل عصر واجد فيه ما يقال له، وهو بذلك نبوة لا تنقضي، وهو حي بالحياة ذاتها، وكأنما هو لون على وجه منها كما ترى البياض مثلًا هو اللون على وجه طائفة من الجنس البشري ... فإذا نظرت في هذا الفن فانظره في حديثه، وفي عمله، وفي الدنيا التي ألفها من التاريخ تأليف القطعة البليغة النادرة من الكلام، ورد كل ما تدبرته من ذلك

1 / 50