61

Поведение для понимания стран королей

السلوك لمعرفة دول الملوك

Исследователь

محمد عبد القادر عطا

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Место издания

لبنان/ بيروت

وَكَانَ شمس الدولة مَعَ ذَلِك جوادا كثير الْإِنْفَاق فَلم يقنع بِمَا لَهُ من الإقطاع بِمصْر وَأحب الوسع فَاسْتَأْذن صَلَاح الدّين فِي الْمسير فَأذن لَهُ واستعد لذَلِك وَجمع وحشد وَسَار مستهل رَجَب. فوصل إِلَى مَكَّة فزار ثمَّ خرج مِنْهَا يُرِيد الْيمن وَبهَا يَوْمئِذٍ أَبُو الْحسن عَليّ بن مهدى وَيُقَال لَهُ عبد النَّبِي. فاستولى على زبيد فِي سَابِع شَوَّال وَقبض على عبد النَّبِي وَأخذ مَا سواهَا من مَدَائِن الْيمن وتلقب بِالْملكِ الْمُعظم وخطب لَهُ بذلك بعد الْخَلِيفَة المستضيء بِأَمْر الله فِي جَمِيع مَا فَتحه وَبعث إِلَى الْقَاهِرَة بذلك. فسير السُّلْطَان صَلَاح الدّين إِلَى الْملك الْعَادِل يُعلمهُ بذلك فَبعث بالْخبر إِلَى الْخَلِيفَة المستضيء بِبَغْدَاد. وَفِي سادس شعْبَان: قبض على أَوْلَاد العاضد وأقاربه وأخرجوا من الْقصر إِلَى دَار المظفر بحارة برجوان فِي الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان. وفيهَا اجْتمع طَائِفَة من أهل الْقَاهِرَة على إِقَامَة رجل من أَوْلَاد العاضد وَأَن يفتكوا بصلاح الدّين وكاتبوا الفرنج مِنْهُم القَاضِي الْمفضل ضِيَاء الدّين نصر الله بن عبد الله بن كَامِل القَاضِي والشريف الجليس ونجاح الحمامي والفقيه عمَارَة بن عَليّ الْيَمَانِيّ وَعبد الصَّمد الْكَاتِب وَالْقَاضِي الْأَعَز سَلامَة العوريس مُتَوَلِّي ديوَان النّظر ثمَّ الْقَضَاء وداعي الدعاة عبد الْجَبَّار بن إِسْمَاعِيل بن عبد القوى والواعظ زين الدّين بن نجا

1 / 162