Поведение для понимания стран королей

аль-Макризи d. 845 AH
60

Поведение для понимания стран королей

السلوك لمعرفة دول الملوك

Исследователь

محمد عبد القادر عطا

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Место издания

لبنان/ بيروت

سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فِيهَا وصل إِلَى الْقَاهِرَة موفق الدّين أَبُو الْبَقَاء خَالِد بن مُحَمَّد ين نصر بن صَغِير الْمَعْرُوف بِابْن القيسراني من عِنْد السُّلْطَان الْملك الْعَادِل نور الدّين مطالبا لصلاح الدّين بِالْحِسَابِ عَن جَمِيع مَا أَخذ من قُصُور الْخُلَفَاء وَحصل من الِارْتفَاع. فشق ذَلِك عَلَيْهِ وَقَالَ: إِلَى هَذَا الْحَد وصلنا وَأَوْقفهُ على مَا تحصل لَهُ وَعرض عَلَيْهِ الأجناد وعرفه مبالغ إقطاعاتهم وجامكياتهم ورواتب نفقاتهم ثمَّ قَالَ: وَمَا يضْبط هَذَا الإقليم الْعَظِيم إِلَّا بِالْمَالِ الْكَبِير وَأَنت تعرف أكَابِر الدولة وعظماءها وَأَنَّهُمْ معتادون بِالنعْمَةِ وَالسعَة وَقد تصرفوا فِي أَمَاكِن لَا يُمكن انتزاعها مِنْهُم وَلَا يسمحون بِأَن ينقص من ارتفاعها وَأخذ يجمع المَال. وفيهَا سَار الْأَمِير شمس الدولة تورانشاه أَخُو السُّلْطَان صَلَاح الدّين إِلَى الْيمن وَذَلِكَ لشدَّة خوف صَلَاح الدّين وَأَهله من الْملك الْعَادِل نور الدّين أَن يدْخل إِلَى مصر وينتزعهم مِنْهَا فأحبوا أَن يكون لَهُم مملكة يصيرون إِلَيْهَا. وَكَانَ اختيارهم قد وَقع على النّوبَة فَلَمَّا سَار إِلَيْهَا لم تعجبه وَعَاد. وَكَانَ الْفَقِيه عمَارَة الْيَمَانِيّ قد انْقَطع الى الْأَمِير شمس الدولة ومدحه واختص بِهِ وحدثه عَن بِلَاد الْيمن وَكَثْرَة الْأَمْوَال بهَا وهون أمرهَا عِنْده وأغراه بِأَن يستبد بِملك الْيمن وَتعرض لذَلِك فِي كَلمته الَّتِي أَولهَا: الْعلم مذ كَانَ مُحْتَاج إِلَى الْعلم وشفرة للسيف تَسْتَغْنِي عَن الْقَلَم وَمِنْهَا: فاخلق لنَفسك ملكا لَا تُضَاف بِهِ إِلَى سواك وأور النَّار فِي الْعلم هَذَا ابْن تومرت قد كَانَت بدايته كَمَا يَقُول الورى لَحْمًا على وَضم

1 / 161