Сулафа аль-Каср
سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر
ذكرته ساجعات المنجني ... ورُبا نجد وهاتيك الخيام
وليال ما صفا لي بعدها ... طيب العيش ولا صافي المدام
حيث لا أصغي لعذل راتعًا ... في ميادين التصابي والغرام
حيث لي شغل بربات الخبا ... عن شراب وطعام ومنام
حيث مالي شافع إلا الصبا ... في الهوى إن عز من هند المرام
لست أنسى ليلة إذ أقبلت ... وتلقتني ببشر وابتسام
قلت يا هند إلى من أشتكي ... نقض عهد من حبيب لا يرام
فاستشاطت ثم قالت جذلًا ... هل وفت حسناءُ قبلي بالذمام
ثم أبدت عتبًا يا ليته ... طال لما طاب في ذاك المقام
فاعتنقنا واشتكينا ما بنا ... ولدمع العين في الخد انسجام
هل ترى من بعدهم لي عوض ... غير حزن وبكاء وسقام
فاسقني خمرًا لأطفى حرقي ... وأروّى حر قلبي والأوام
وانشدا شعر الذي ألفاظه ... تزدري بالدرّ من حسن النظام
أحمد ابن السيد المعصوم من ... عن مداه قصرت كل الكرام
مذ نشا قرت به عين العلا ... وارتضته بعلها قبل الفطام
حاز علمًا في صباه وافرًا ... لم يحزه عالم في ألف عام
خلق كالروض وافاه الصبا ... غب ما باكره صوب الغمام
هاشميّ نسل طه أحمد ... ليس فخر فوق هذا للأنام
زرع الفضل له في مهجتي ... روض ودّ مثمر زهر الكلام
التفات منه أقصى مطلبي ... إنما الدينار مطلوب الطعام
فله لا زال مدحي دائمًا ... طربًا ينشد في خاص وعام
فكرتي قاصرة عن مدحه ... فلهذا عجلت بالاختتام
وقوله معارضًا لقصيدته السابقة وماد حاله أيضًا
سلام على وادي العقيق ورنده ... وعز لياليه وسالف عهده
فلي فيه ظبي صائد كل ضيغم ... أغار عليه بين كثبان نجده
إذا الشمس غابت في مغارب أفقها ... بدا لك بدر من فواحم. جعده
يعلك من فيه شراب له شذا ... كنفحة روض عند تفتيح ورده
أرى الدعص يربو كي يشاكل ردفه ... وغصن النقا ينمو لتشبيه قدّه
وبدر الدجى يزهو إذا قيل مثله ... ويطوى حديث المسك مع نشر برده
ويعلو مقام النجم إن قلت أنه ... كمبسمه الوضاح أو درّ عقده
غدوت أجيل الطرف في روض حسنه ... فعدت وقلبي في وثاق بوجده
فمن لي بقلب مثل قلبي بعد ما ... أضيع زمانًا في مهامه بعده
يقولون لي في الحب هل لك رتبة ... فقلت لهم أعلى الذّرى لي بسعده
فما العشق إلا من كرام عشيرتي ... وما الحسن إلا من توابع جنده
وما القطر إلا من تقاطر أدمعي ... ولا البرق إلا من حشاي ووقده
فقولوا له إني صريع لحاظه ... وإني عليل مذ نبئت بفقده
عسى أنه يرضى بلثمي كفه ... إذا هو لم يسمح بتقبيل خده
سلام عليه بكرة وعشية ... وإن لم يفه تيهًا عليّ بردّه
فقد لذت من شوقي إلى غير منصف ... بحضرة من لاذ الأنام بمجده
فما سائلي إلا على جود أحمد ... ولا قائل إلا باعلان حمده
يلوح سناء الفضل من درّ لفظه ... ويظهر قدر النصل من قطع حده
يحار بسيط البحر في وسع علمه ... ويقصر فهم الحبر عن نيل قصده
يصول على أسد العرين بنفسه ... ويثني عنان الجيش ما ضي فرنده
جزيل العطايا يسبق القول فعله ... كريم السجايا غير مخلف وعده
فلا زلت أهدي للمسامع وصفه ... وأقطف زهر القول من روض ورده
وكتب إليه الوالد قصيدة مطلعها
إلى أحمد الشيخ النبيل تحية ... تغشاه مني بكرة وأصيلا
1 / 119