قَالَ الله تَعَالَى: ﴿عَفَا اللهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ﴾ ١ إِلَى أَن قَالَ: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّازَادُوكُمْ إلاَّ خَبَالًا وَلأَوْضَعُوا خِلاَلكُمْ يبغُونَكُمُ الْفِتَنَة﴾ ٢. وَيجوز أَن يَأْذَن للنِّسَاء فِي الْخُرُوج.
رُوِيَ عَن أنس٣ أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ يَغْزُو بِأم سليم ٤ ونسوة من الْأَنْصَار مَعَه فيسقين المَاء ويداوين الْجَرْحى ٥.
وَقَالَت أم عَطِيَّة ٦ غزوت مَعَ رَسُول الله ﷺ سبع غزوات أخلفهم فِي رحالهم فأصنع لَهُم الطَّعَام وأداوي الْجَرْحى وأقوم على المرضى ٧.
_________
١ - سُورَة التَّوْبَة آيَة ٤٣.
٢ - سُورَة التَّوْبَة آيَة ٤٧.
٣ - فِي د: (روى عَن ابْن عَبَّاس) . أنس بن مَالك بن النَّضر أَبُو حَمْزَة الْأنْصَارِيّ الخزرجي، خَادِم رَسُول الله كَانَ آخر أَصْحَاب رَسُول الله موتا مَاتَ سنة ٩٣هـ وَيُقَال ٩٢هـ وَيُقَال ٩١هـ. انْظُر: الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ٩/٨٨، التَّارِيخ الْكَبِير ٢/٢٧، تذكرة الْحفاظ ١/٤٤، تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات ١/١٢٧، الْجمع بَين رجال الصَّحِيحَيْنِ ١/٣٥ سير أَعْلَام النبلاء ٣/٣٩٦، مشاهير عُلَمَاء الْأَنْصَار ٣٧، مرْآة الْجنان ١/٢١١.
٤ - الغميصاء وَيُقَال الرميصاء بنت ملْحَان بن خَالِد بن زيد بن حرَام الْأَنْصَارِيَّة الخزرجية أم أنس بن مَالك، وَزَوْجَة أبي طَلْحَة زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ. انْظُر: الِاسْتِيعَاب ٤/٤٣٧، الْإِصَابَة ٤/٤٤١، تَهْذِيب التَّهْذِيب ١٢/٤٧١، الْجرْح وَالتَّعْدِيل ٩/٤٦٤، خُلَاصَة تذهيب التَّهْذِيب ٣/٤٠٠، سير أَعْلَام النبلاء ٢/٣٠٤، المعارف ٢٧١.
٥ - رَوَاهُ مُسلم، وَأَبُو دَاوُد. انْظُر: صَحِيح مُسلم: كتاب الْجِهَاد وَالسير - بَاب غَزْوَة النِّسَاء مَعَ الرِّجَال ٣/١٤٤٣، سنَن أبي دَاوُد: كتاب الْجِهَاد - بَاب فِي النِّسَاء يغزون ٢/١٨.
٦ - نسيبة بنت الْحَارِث، وَقيل: نسيبة بنت كَعْب من فُقَهَاء الصَّحَابَة، لَهَا عدَّة أَحَادِيث وَهِي الَّتِي غسلت بنت النَّبِي ﷺ وَعَاشَتْ إِلَى حُدُود سنة سبعين.
انْظُر: أَسد الغابة ٦/٣٦٧، الْجرْح وَالتَّعْدِيل ٩/٤٦٥، سير أَعْلَام النبلاء ٢/٣١٨.
٧ - انْظُر: صَحِيح مُسلم: كتاب الْجِهَاد وَالسير - بَاب النِّسَاء الغازيات يرْضخ لَهُنَّ وَلَا يُسهم ٣/١٤٤٧.
1 / 281