صَفْوَان١ حَرْب حنين٢ وَهُوَ مُشْرك٣.
فَإِن لم يعرف مِنْهُ حسن الرَّأْي لَا يَسْتَعِين بِهِ.
رَوَت عَائِشَة - رضى الله عَنْهَا - أَن رَسُول الله ﷺ خرج إِلَى بدر فَتَبِعَهُ رجل من الْمُشْركين قَالَ: "تؤمن بِاللَّه وَرَسُوله" قَالَ: لَا، قَالَ: "فَارْجِع فَلَنْ أستعين بمشرك" ٤.
وَيمْنَع الإِمَام من الْخُرُوج من كَانَ من أهل النِّفَاق وَمن يخذل الْجَيْش ويرجف بهم٥ ويكاتب الْكفَّار ويتجسس لَهُم٦.
_________
١ - صَفْوَان بن أُميَّة بن خلف الْقرشِي الجُمَحِي الْمَكِّيّ، من كبراء قُرَيْش، أسلم بعد الْفَتْح وَحسن إِسْلَامه، وَشهد اليرموك. توفّي سنة ٤١ هـ وَقيل ٤٢هـ وَقيل غير ذَلِك. انْظُر: أَسد الغابة ٢/٤٠٥ الْإِصَابَة ٢/١٨١، تَهْذِيب ابْن عَسَاكِر ٦/٤٢٩، سير أَعْلَام النبلاء ٢/٥٦٢، طَبَقَات ابْن سعد ٥/٤٤٩، الْمعرفَة والتاريخ ١/٣٠٩.
٢ - كَانَت فِي السّنة الثَّامِنَة لِلْهِجْرَةِ بعد فتح مَكَّة. انْظُر: تَتِمَّة الْمُخْتَصر ١/٢٠١.
٣ - قَالَ البيهقى: "أما شُهُود صَفْوَان بن أُميَّة مَعَ النَّبِي حنينا وَصَفوَان مُشْرك فَإِنَّهُ مَعْرُوف بَين أهل الْمَغَازِي وَذكرهَا أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم". انْظُر: سنَن أبي دَاوُد - كتاب الْبيُوع - بَاب فِي تضمين الْعَارِية ٣/٢٩٦، السّنَن الْكُبْرَى، كتاب السّير - بَاب مَا جَاءَ فِي الِاسْتِعَانَة بالمشركين ٩/٣٧، الْمُسْتَدْرك - كتاب الْبيُوع ٢/٤٧.
٤ - انْظُر: صَحِيح مُسلم - كتاب الْجِهَاد وَالسير - بَاب كَرَاهَة الِاسْتِعَانَة فِي الْغَزْو بِكَافِر ٣/١٤٤٩.
٥ - قَالَ النَّوَوِيّ: المخذل من يخوف النَّاس بِأَن يَقُول: عدونا كثير وخيولنا ضَعِيفَة، وَلَا طَاقَة لنا بهم وَنَحْو ذَلِك. وَفِي مَعْنَاهُ المرجف، من يكثر الأراجيف بِأَن يَقُول: قتلت سَرِيَّة كَذَا، أَو لحقهم مدد لِلْعَدو من جِهَة كَذَا، أَو لَهُم كمين من مَوضِع كَذَا.
٦ - انْظُر: الْأُم ٤/١٦٦، الْمُهَذّب ٢/٢٣١، التَّنْبِيه ١٤٢ رَوْضَة الطالبين ١٠/٢٤٠.
1 / 280